السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتمنى أن تساعدوني في الذي أعانيه، وجزاكم الله الجنة.
أنا بنت بعمر 17 سنة، طالبة في السنة الأخيرة في الثانوية، وهذه السنة مهمة جداً، ولكن لا أستطيع أن أذاكر، ولا أهتم بوقتي، أريد حلًا لهذا الشيء، حاولت مرارًا وتكرارًا أن أنظم وقتي ولا أستطيع.
قلبي معلق بشخص أحببته جدًا فلا أستطيع الاستغناء عنه، وأتألم منه كثيرًا، ولكن برغم ذلك هو يحثني على النهج الصحيح، كالصلاة، وبر الوالدين، والأعمال الصالحة، وجميع أوقاتي معه ولا أستطيع تركه، ولكني لا أستطيع الصلاة! حاولت أكثر من مرة أن أصلي، وإن صليت أصلي صلاتين في اليوم، ولا أستطيع أن أصلي باقي الصلوات.
أنا أخاف كثيرًا، وأعلم أن عقابي عند الله كبير، ولكنني لا أستطيع أبدًا، في كل مرة أحاول وأفشل بهذا الشيء، بالرغم من أني متيقنة من عقاب تارك الصلاة، ولكن هناك شيء يبعدني عن الصلاة ويقنعني بعدم أدائها، فلا أستطيع الصلاة، وأكمل يومي دونها.
أنا أمر بفترة صعبة، وأريد أن يكون أحد بجانبي؛ لأن هناك ظروفاً عائلية ودراسية، ولكن لا أحد يقف بجانبي، أبكي بشدة دائمًا قبل النوم، أرى حياة صديقاتي لا تشبه حياتي، فحياتهم منظمة وأفضل من حياتي، وأتألم عندما أراهم يفرحون وأنا لا أعرف معنى للراحة.
عندما أقول بأن هذه المحبة سبب في بعدي عن الله لا أستطيع تصديق هذا؛ لأنني أخاف الله، وأدعو لنفسي بالهداية، وأبكي رهبة وخوفًا من الله، أريد أن أصلي ولكن لا أستطيع، لا أستطيع فعل شيء، لا الصلاة، ولا المذاكرة، ومعاملتي مع أهلي مختلفة، لا أستطيع تحمل الكلمة منهم، وأنفر منهم كثيرًا، لا أعلم لماذا؟
علمًا بأني أصبت بالقولون العصبي، وأعاني منه كثيرًا، وأرى أن كل حياتي معاناة، لا أستطيع أن أرتاح ولا أن أطمئن فيها، أرى الجميع أفضل مني وأنا الناقصة بينهم، والكثير من المعاناة لم أذكرها.
ساعدوني، جزاكم الله خيرا، أريد حلًا لأستعيد حياتي، وأعيش باطمئنان وراحة.