السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يوم من الأيام وأنا في عملي حدث لي موقف أهانني فيه شخص أمام الناس. حاولت أن أرد إهانته، ولكن لأنه أصغر مني عمرا ظهرت إهانته لي أكثر، ثم بعد ذلك دخلت في نوبة حزن حتى كدت لا أطيق الحياة، كيف وأنا طوال حياتي لم يستطع أحد إهانتي أن أهان بهذه الطريقة؟ فتماسكت بعد هذا الموقف، وذهبت للعمل؛ تفكيرا في أهلي لأنهم يحتاجون إلى مرتبي الذي أتقاضاه؛ لأني أحب إخوتي وأهلي، ثم بعد هذا الموقف تولد لدي خوف شديد، وأصبحت أمشي خائفا ومتوترا وقلقا من أن أهان مرة أخرى، وأصبح صوتي منخفضا، فطبيعة عملي أحتك فيه بأناس كثيرين كل يوم.
بعد ذلك أصبحت شخصيتي مهزوزة، ثم في يوم من الأيام حدث لي موقف مشابه للموقف الأول الذي أهانني فيه شخص، ولكن في هذه المرة لم أرد جزءا من الإهانة كما فعلت في المرة الأولى، فبسبب كل هذا أصبحت شخصيتي ضعيفة، وأخاف من الإهانة، علمًا بأنه طوال حياتي تحترمني الناس جدا احتراما أكبر من سني، ولم يحدث لي هذا في حياتي إلا عندما عملت في الوظيفة بعد تخرجي.
السؤال هل أترك العمل الذي أنا فيه بسبب هاتين الإهانتين؟
علما أنني أحب عملي جدا، ولا أستطيع العيش بدونه، بالإضافة كما ذكرت أن أهلي في احتياج لراتبي.
أفيدوني أرجوكم، فأنا أصبحت شخصا مهانا، ولا أستطيع التفكير.
أغيثوني والله أصبحت لا أنام أصبحت خائفا.