السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كل امرأة تعاني من الإفرازات المهبلية، منها الطبيعي، ومنها ما يكون بسبب الالتهابات.

مشكلتي: كثرة الإفرازات البيضاء التي تميل إلى اللون الأصفر -اللبنية-، والناتجة بسبب الالتهابات الفطرية، حاولت معالجتها دون فائدة، فأنا أكره استخدام التحاميل المهبلية، وأخبرني الطبيب المعالج بأنها الحل الوحيد، ولا بديل لها، فمياه هذه الإفرازات تتوضع على سطح فتحة المهبل حول الأشفار والبظر، وتوجد مادة بيضاء دهنية تشبه الشحم لا أعرف ما هي؟ تشبه المادة التي توجد بين الإليتين.

فهل مصدرها الإفرازات المهبلية، أم أنها ناتجة من التعرق مع الخلايا الميتة، أو بسبب تجمع العرق من الفوط أو الملابس الداخلية؟ وهل يجب إزالتها كليا بعد التبول؟

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نغم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الإفرازات الالتهابية قد تحدث إما بسبب الجراثيم، أو الفيروسات، أو الطفيليات, وبشكل عام تكون كميتها أكثر من الكمية الطبيعية, وقد تكون بلون أبيض، أو أصفر، أو بني، أو رمادي، أو قد تكون كقطع الجبن المفتت, وعادة ما تترافق مع رائحة سيئة وحكة وحرقة.

والمشكلة هي: أن الالتهابات قد تتشارك مع بعضها البعض, وقد تختلط أحيانا مع حالة من الحساسية أو الإكزيما, فيصبح التشخيص غير واضح.

ومن الأفضل دوما أخذ عينة للفحص العادي وللزراعة من هذه الإفرازات, وذلك من أجل معرفة نوع العامل الممرض، ومعرفة نوع المضاد الحيوي الذي يؤثر عليه.

في حال لم يكن هنالك إمكانية لأخذ عينة من الإفرازات, أو أن العينة لم تظهر سببا, فهنا أنصحك بتجربة العلاج بالطريقة التالية:

1- تناول حبة واحدة بالفم من حبوب تسمى (دفلوكان)، عيار 150 ملغ.

2- تناول حبوب تسمى ( كلينداميسين)، عيار 300 ملغ مرتين يوميا مدة 7 إلى10 أيام.

3- استخدام نوعين من الكريم, الأول يسمى (بيتنوفيت)، والثاني يسمى (كيناكومب)، يجب دهن المنطقة مرتين يوميا من كل نوع, لكن بالتناوب بين النوعين, ولمدة 7 - 10 أيام.

بالنسبة للمادة الدهنية التي تلاحظينها بين ثنيات الأشفار والبظر: هي عبارة عن خليط من إفرازات الغدد الدهنية مع الخلايا المتوسفة, وتعتبر إفرازات أو مكونات طبيعية كصمغ الأذن، وليست إفرازات التهابية, أي أنها لا تحتاج إلى علاج، ويكفي لإزالتها التنظيف براحة اليد بالماء الدافئ والصابون اللطيف.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.