السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهز
أنا شاب في العشرينات من عمري، لا أدخن، ولا أشرب، ولكن كنت أتحدث مع الفتيات هاتفياً عن الجنس، وأشاهد المقاطع الإباحية، وأمارس العادة السرية بشكل يومي تقريبا، ولا أصلي، فكنت أخاف من الزنا فأعتذر عن الذهاب ولقاء الفتيات، بأنني مشغول، أو أي عذر آخر، وكان يأتيني إحساس بالذنب بأنني سوف أفسد شرف الفتاة إن لمستها، رغم موافقتها.
مرت الأيام، وتعددت الفتيات، وكنت أرفض دائما، وأتعذر مهما كانت الفتاة قمة في الجمال والإغراء، بعد مده فتح لي أهلي موضوع الزواج، فبدأت أفكر وأقول: أليس من الأحسن أن تكون لي زوجة بالحلال، فأعجبتني الفكرة، وتركت الفتيات اللاتي أعرفهن، وبدأت أصلي، وتركت العادة السرية، ولكنني لم أوفق في الخطبة، فعدت لما كنت عليه في السابق لفترة قصيرة، ثم عدت للصلاة مرة أخرى لكي أردع نفسي، وتركت العادة السرية نهائيا، وأصبحت لا أعطي للفتيات أي فرصة، فواظبت على الفروض، وتلاوة القرآن وترتيله، وقيام الليل، والنوافل، مثل صلاة الضحى، وركعتي التوبة والحاجة والشروق، وأصبحت أتصدق، وأردد آيات من سورة البقرة باستمرار.
رغم ما أفعله أشعر بالتقصير، وأشك في إيماني، فهل يعقل أنني أبكي في الدعاء، وأتوسل لله، وأقوم الليل، وأنا غير مؤمن؟ أشك في كل ما أفعله، هل هو حرام أم حلال؟ حتى عندما أقوم الليل أحيانا أصلي ركعتين، وأوتر بالثالثة، وأقول: يجب علي ألا أتخاذل، وأكثر من الركعات، وأحياناً تفوتني صلاة المغرب وأنا في طريق العودة من العمل، وعندما أصل للبيت أتردد في أن أصليها بعد وصولي للبيت، أم أجمعها مع العشاء، وإذا قررت جمعها، أتهم نفسي بالتخاذل، مع أنني أحس أنها فاتتني، ولا يمكنني إلا أن أجمعها مع العشاء، فهل أنا غير مؤمن، أو أنني بسبب ما ارتكبت من معاص فلن يتقبل الله مني؟
أرغب في الاستمرار في الطاعات، ولكن الوسواس يقهرني، فما توجيهكم الحالتي؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.