السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 25 سنة، عزباء، أعاني منذ 11 سنة من إفرازات بيضاء وصفراء، تصاحبها روائح كريهة، استعملت غسولات لكن بلا فائدة، ولم أخبر أحدا بالموضوع، ولا أستطيع الذهاب إلى طبيب؛ لأني أشعر بالإحراج.

فما العلاج؟ وهل تؤثر هذه المشكلة على الإنجاب مستقبلا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وجود الإفرازات البيضاء أو الصفراء، أو كقطع الجبن، مع وجود حكة، تشير إلى التهابات فطرية، وفي حال تحولها إلى إفرازات صفراء أو مخضرة، مع وجود رائحة كريهة، تشير إلى التهابات بكتيرية، والسبب في تكرار اﻻلتهابات البكتيرية والفطرية ربما اﻻستحمام جلوسا في مطهرات، أو رغاوي صابون، أو بسبب أحواض السباحة، أو استخدام حمامات في أماكن عامة، وكذلك الخطأ في طريقة التنظيف من البراز، بمعنى المسح الدائري، أو من الخلف للأمام، والصحيح يجب التنظيف من الأمام للخلف.

كذلك تحدث اﻻلتهابات بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة، والمصنوعة من النايلون والرطبة، فيجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة وجافة، واﻻستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات، وإنما اﻻغتسال فقط بالماء والصابون، وﻻ داعي ﻻستعمال المطهرات والجلوس فيها؛ لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة، التي تؤدي إلى التهابات، وما يليها من حكة وإفرازات.

يمكنك تناول فلاجيل 500 ملغ؛ لعلاج الالتهابات البكتيرية ثلاث مرات يوميا، لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى ديفلوكان 150 ملغ فمويا للالتهابات الفطرية، حبة كل ثلاثة أيام في الأسبوع الأول، وحبة كل أسبوع لمدة ثلاثة أسابيع، وﻻ مانع من استعمال كريم kenacomb أو quadriderm، ويفضل عمل تحليل بول ومزرعة، وتناول العلاج في حال وجود التهاب مجاري بولية حسب النتيجة.

شافاك الله وعافاك.