السلام عليكم
حياكم الله، ونفع بكم، وجعل جهودكم في ميزان حسناتكم.

سألت طبيباً عبر الفيسبوك عن حساسية الجيوب الأنفية المزمنة، وذلك بعد أن استخدمت العلاج الصيدلي ولم يجد نفعاً، وفيما يلي جوابه، فهل هذا الكلام صحيح أم ماذا؟ علماً أني سأستخدم الزيت دون الخل.

(يمكننا بإذن الله التخلص من كل أعراض الجيوب الأنفية والتهابها المزمن، وكذلك مشاكل الأذن بشكل نهائي -بإذن الله- وذلك من خلال استخدام مجموعة الطرق التنفسية العلوية، والتي تشمل زيت وخل كل من إكليل الجبل والخزامي، والزنجبيل والميرمية والبابونج، والينسون وزيت الزعتر وخل المليسة وخل الريحان, حيث إضافة إلى استخدامها شرباً خمس مرات يومياً في كل وقت من أوقات الصلاة.

إننا ننصح باستخدام خليط الزيوت كقطرة في الأنف في كل وقت من أوقات الصلاة مع التركيز على القطرة في داخل كلا المنخرين في الليل قبل النوم، فهذا يساعد في إزالة الاحتقان بشكل سريع جداً، وإيقاف التحسس لوجود كثير من المواد الفعالة في خلاصة هذه الأعشاب المضادة للتحسس والالتهاب، والقاتلة للجراثيم والفيروسات، والتي تساعد في التخلص من المخاط وتفككه، والتي تقلل من اطراح البلغم بشكل مميز.

نبشركم أننا بذلك نصل إلى نتائج نهائية -بإذن الله تعالى- وهذا أفضل من الأدوية مثل الكورتيزون التي تعمل بآلية واحدة، وليس آليات كثيرة، كما أن بخاخ الكورتيزون يحمل تأثير أن يحدث انثقاب الحاجز الأنفي بعد فترة من استخدامه).

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لتأثير الأعشاب، فلا أكتمك سراً أني لم يسبق لي استخدامها، ولكن ثبت في الكتب المتعلقة بتلك الأعشاب أن لها تأثيراً جيداً، كل في وجهته وفائدته، والتي تختلف من عشب لآخر، والتجربة هي خير بيان وتأكيد.

أما بخصوص استخدام بخاخ الكورتيزون مثل فلوكسيناز أو رينوكورت مرتين يومياً في علاج حساسية الأنف وانسدادها؛ فهو لا يعلو عليه في العقاقير الطبية، ويحدث نتائج مبهرة في تقليل انسداد الأنف، وتقليل العطاس والرشح جنباً إلى جنب، مع مضادات الهيستامين مثل كلارا أو كلاريتين أو تيلفاست حبة كل مساء، ولكننا دائماً ما ننصح المرضى بعدم توجيه البخاخ ناحية الحاجز الأنفي، لأننا نحتاج الرذاذ أن يتوجه للجهة الخارجية، والتي بها غضاريف الأنف المتضحة لتعرضها لمهيجات الحساسية.

لذا فإننا نوجه المريض إلى أن يبخ بيده اليمنى فتحة الأنف اليسرى، وبيده اليسرى فتحة الأنف اليمنى، أي لتوجيه الرذاذ للخارج للبعد عن وصول الرذاذ للحاجز الأنفي، والذي يحتوي على شرايين تغذية، مما يحدث ضموراً بها، وقد يصل الأمر مع الاستخدام الدائم والمستمر لبخاخ الكورتيزون أن يحدث ثقباً بالحاجز الأنفي، وهذا الأمر نادر الحدوث بالفعل، إذ أني وخلال حياتي العملية والتي تربو عن 35 عاماً لم تصادفني حالة واحدة لديها ثقب بالحاجز الأنفي من جراء استعمال بخاخ الكورتيزون.

والله الموفق.