السؤال
السلام عليكم
أعيش في بلد أمريكا، و أعاني من مرض الوسواس القهري في الدين عن الله والرسول عليه الصلاة والسلام، والذي نتج عنه اكتئاب حاد بمعنى الكلمة.
ذهبت عدة مرات إلى بلدي المغرب لرؤية الطبيب فوصف لي علاجاً آخذه مرتين في اليوم، ( أنافرانيل 75mg) حبتين في اليوم، و(فليوكسيت 20(mg حبتين في اليوم، لمدة 9 شهور.
كل أنواع الوساوس في العقيدة تعرضت لها، وأصبحت مغلقاً فكرياً، ومنهزماً، ومع تناولي الدواء زاد وزني بشكل سريع، وأصبحت بعض الأحيان عدوانياً، وأغضب بسرعة، وتعرضت لوساوس في العقيدة تشق الصخر.
مرة كنت أتحاور مع أمي في الهاتف وقلت لها: هل أنا مسلم أم كافر؟ ورددتها كثيراً وكنت منفعلاً ومحبطاً يائساً، ومتخوفاً في نفس الوقت!
حاولت والدتي أن تهدئ من روعي، وقلت لها: أنا مهزوم كلياً ولا أعرف ما أفعله؟ ذهبت إلى عملي محبطاً، وأنا في السيارة في نفس الْيوم جاءت سيارة بسرعة وأصبحت أمامي وفجأة أرى ملصقاً على السيارة في الخلف مكتوب فيه "كافر" فارتبكت وخفت، وبدأ قلبي بالخفقان بسرعة، وأوقفت عملي واتصلت بالوالدة، وقلت لها ما حصل معي في السيارة، فقالت: لا تلتفت لهذه الوساوس، لأنها من الشيطان.
هذه الكلمة التي رأيت دمرتني ذلك الْيوم، وقلت: إنها ممكن رسالة من الله تجيب على سؤالي هل أنا مؤمن أم كافر؟! فقالت أمي: إنها ستسأل فقيهاً في الدين على ما حصل معي، فانصدمت وانهارت أعصابي، وساءت حالتي إلى درجة لا تتصور، وبعدها جاء وقت الصلاة وقلت كيف أصلي وأنا رأيت تلك الكلمة وهي جواب على سؤالي؟ ومع ذلك ذهبت لمكان الصلاة وقلت سأتوضأ ثم أصلي ولو كانت هذه الكلمة تعنيني، وصليت وأنا حزين جداً وفاقد لكل أمل في الحياة، ولما انتهيت لم أعرف ما أفعله، وازدادت حالتي سوءاً، وأغلقت كل الأبواب في وجهي، وقلت: إني سأهلك مهما فعلت من عبادة أو خير، لقد قضي أمري، وتناولت دوائي بالليل لكي أخفف عن نفسي، وكلما أفكر في ما حصل معي لا أعرف ماذا أفعل.
هذه الواقعة حصلت معي منذ سنة، ودائما أتذكرها، والوساوس زدادت إلى حد كبير، وكلها منصبة في الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا تدعني دقيقة واحدة.
ما هو حكمي؟ وماذا ترون في حالتي؟ وماذا حصل معي؟ وماذا علي أن أفعله، أنا أعرف ومتيقن أني أسوأ خلق الله على وجه الأرض، وذنوبي لا تحصى ولا تعد وأنا أسوأ من المنافقين.
جزاكم الله خيراً.