السلام عليكم

أحس بآلام من الجهة اليسرى من الرأس، فبعد الاستيقاظ من النوم لا أشعر بأي أعراض إلا بعض الأحيان من الرقبة، وعند منتصف النهار أشعر بغثيان مستمر، وألم خفيف لا يؤثر على انشغالاتي اليومية، والذي يتمركز بالجانب الأيسر من الرأس والخلف، ونادراً الجهة اليمنى.

كما أحس بصداع خفيف فوق الضرس، والذي يمتد إلى الجهة اليسرى، بعد زيارة طبيب الأعصاب أكد أن ما أعاني منه بسبب الصداع النصفي، والذي غالباً يترافق مع الغثيان حسب رأيه، ووصف بعض الأدوية، والمهدئة للتوتر لمدة 15 يوماً.

ما وصفكم لحالتي؟ علماً أن زوجتي تعاني من نفس الأعراض.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب الأعراض الموصوفة في الاستشارة فإن الصداع الذي تعاني منه يتماشى مع أعراض الصداع النصفي أو صداع الشقيقة، حيث يتركز الصداع غالباً في جهة واحدة من الرأس مع الشعور بالغثيان والإقياء أحياناً، مع الميل للابتعاد عن الأماكن المضاءة، وكذلك الميل للابتعاد عن الضجيج.

بالنسبة لعلاج الشقيقة فإنه يوجد العديد من الأدوية المستعملة في ذلك، ومنها العلاج بمسكنات الألم أو العلاج بالأدوية الوقائية.

أهم مسكنات الألم هي مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل: (الفولتارين - بروفين -) والإكثار من استعمال هذه الأدوية يؤدي لظهور تأثيراتها على وظائف الكلية، والمسكنات الأخرى مثل: (التريبتان، والارغوتامين، والمهدئات، والكافئين، والكورتيكوستيرئيد مثل الديكساميتازون)، كما أن بعض أدوية الصرع وأدوية الضغط الشرياني والأدوية النفسية أظهرت فائدة في علاج الشقيقة.

ينصح عادة باستعمال هذه الأدوية بالإشراف الطبي، وبعد معرفة الحالة الصحية للمريض بالتفصيل، وذلك لا يكون إلا بالمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج.

كما أنه توجد بعض العوامل المساعدة في التخفيف من آلام الشقيقة: مثل تدليك منطقة الرأس والصدغ، وشرب الكافئين بكميات معتدلة، ووضع كيس بارد على الرأس، مما يسبب تقلص الأوعية الدموية، وبالتالي التخفيف من الصداع، والجلوس في مكان مظلم وهادئ، وشرب الماء بكثرة.

ومن النباتات المساعدة على التخفيف من آلام الشقيقة: الزنجبيل، الثوم، البصل، عسل النحل، إكليل الجبل، النعناع.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.