السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة منذ 3 سنوات، عمري 25 سنة، وزوجي عمره 26 سنة، ولدينا طفل، المشكلة باختصار أنني لاحظت تراجعا غريبا بقدرة زوجي على الجماع، في أوقات متباعدة جدا، فقد يمر الأسبوع والأسبوعان دون لقاء، ويحصل له ارتخاء في منتصف العلاقة الحميمة، في السابق، وعلى فترات متباعدة، وعند الإجهاد فقط كان يحدث ذلك، أما الآن بالكاد يحصل الانتصاب، وإذا حصل فلا يكون انتصاباً كاملاً، وهذا محبط جداً ومؤلم، خاصة بأنه لم يكن كذلك أبدا، فأقنعت نفسي بأنها فترة مؤقتة، وسيعود طبيعياً، ولكن الوضع ما زال على ما هو عليه.
قرأت كثيرا بموقعكم أن أسباب ذلك تكون لكبر السن، لكن زوجي ما زال شاباً، ولا يعاني من أي أمراض مزمنة، ولكنه يعاني من الناسور منذ فترة طويلة، ولا أدري إذا كان هذا هو السبب! كما قرأت أن من أسبابه القلق والتوتر، فصارحت زوجي بمنتهى الهدوء، إذا كان يزعجه شيء بي، فأنكر تماما، وقال إنه معجب بي، وليس لديه ما يزعجه، ثم سألته إذا كان يحمل هما ما، لكنه أجاب بلا أيضا.
قرأت أيضاً أنه قد يكون بسبب الأفلام الإباحية، ولا أريد إساءه الظن بزوجي، وآمل من كل قلبي ألا يكون كذلك، وعندما صارحته بمنتهى الهدوء واللطف ذكرت له هذا السبب، وقلت على الفور إنه ليس كذلك، لكنه ظل صامتا، ولم ينطق، ولا أدري لماذ! هل لأن الموضوع جارح وحساس بالنسبة له، أم لأنه يشاهدها بالفعل؟ خاص أنني رأيته ذات مرة يشاهد مقاطع خليعة، ليست إباحية، فشعرت بالصدمة، خاصة وأنه تربى في بيئة محافظة، ولم أصارحه بهذا حتى اليوم، وعندما صارحته قال بأنه لا يعلم لم هو كذلك، وأتذكر بأنني لم أستطع النوم بسبب شعوري بالذنب لأنني صارحته.
لا أدري ماذا أفعل، ومن أسأل، وكيف أعرف حالة زوجي! أكثر ما يغيظني، ويسبب لي القهر عندما أرى نساءً كبيرات في العمر، وبدينات ومترهلات، وأنجبن عدداً من الأبناء، وعلاقتهم الزوجية لا تزال مستمرة، بل البعض منهن يشتكين من أزواجهن من كثرة الجماع، وأنا في مقتبل حياتي، ورشيقة، ولم يتغير من جسمي شيء، وأشعر بأن زوجي رجل مسن بجسد شاب.
الأمر ليس الحاجة للجماع فقط، بل الأمر يؤلم نفسيا بشكل كبير، فأرجو إفادتي جزاكم الله خيرا، هل هي فترة مؤقته، أم أنه سيفقد قدرته تدريجيا؟