السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مطلقة منذ سنة تقريبا، بسبب عدم الإنجاب، والطلاق أصابني بصدمة نفسية شديدة، أعاني من اكتئاب شديد، وفقدت حبي للحياة واهتمامي واستمتاعي بأي شيء، واهتمامي بنفسي، وأعاني من التفكير طوال الوقت مما يسبب لي الصداع المزمن، ولا أستطيع التوقف عن التفكير في طليقي وحياتي الماضية، وأشعر دائما بألم ووجع شديد، وتنميل في جسمي وخدي، وفي ساقي خاصة الساق الشمال، ورغبة شديدة في البكاء.
الحمد لله أصلي وأقرأ القرآن، وأذكر الله طوال الوقت، ولكني لا أستطيع الخروج من هذه الحالة، ولا يمضي علي اليوم دون البكاء الشديد، أصبحت أكره الخروج والتعامل مع الناس، حتى عائلتي أصبحت أشعر بالنفور ناحيتهم.
أنا أسكن في إحدى قرى الصعيد، وبسبب ذلك يتعذر علي الخروج تماما إلا في الضرورة القصوى، فلا أستطيع الخروج للترويح عن نفسي ولا للعمل؛ بسبب طبيعة تفكير أهل الصعيد وطبيعة المكان، فأصبحت أشعر أنني في سجن كبير.
وأنا أعاني من مرض بطانة الرحم المهاجرة، وأتناول علاجات هرمونية توقف الدورة الشهرية والتبويض واضطررت للتوقف عن العلاج؛ لأنه يزيد علي الاكتئاب والشعور بالضيق، حاولت الذهاب لدكتور نفسي للعلاج، ولكن أهلي يرفضون تماما ذهابي للدكتور وعلاجي، قرأت كثيرا عن أدوية الاكتئاب وخصوصا الريميرون، وكنت سأتناوله بدون استشارة الطبيب، ولكني رجعت إليكم حتى لا أتناول دواء يسبب لي الضرر بعد ذلك.
فأرجو منكم إفادتي بأي الأدوية المناسبة لحالتي تساعدني على العلاج، والجرعة، ومدة استخدامها؟ وهل أدوية الاكتئاب تعالج الاكتئاب مع استخدامها على المدى الطويل، أم تهدئ من الأعراض وقت استخدامها فقط وبعد التوقف تعود الأعراض مرة أخرى؟
أحتاج فعلا مساعدتكم للعودة لحياتي الطبيعية، وأرجو منكم الدعاء لي، وبارك الله فيكم.