السؤال
أنا فتاة أحاول أن ألتزم بأوامر الله، وأن أجتنب نواهيه -ولله الحمد-، ومن أسرة تحافظ على العادات والتقاليد، فأنا حاصلة على شهادة جامعية وأحترم تقاليدنا، فأنا فخورة بها؛ لذلك أصبحت محببة عند أقاربنا -ولله الحمد-، وأنا ليس لي أب وأم، ولكن لي إخوة.
إخوتي متزوجون جميعاً، وأنا أسكن مع أخي الأكبر وإخواني الآخرين، وحياتي مستقرة ولله الحمد، وأنا دائماً أتمنى الزوج الملتزم المثقف الذي يعينني على تربية الأبناء التربية الصالحة، والمشكلة أنه تقدم لخطبتي الكثير، ولكني أرفضهم لأسباب منها: أنهم أصغر مني سناً، وأنهم شباب تفكيرهم قاصر واهتماماتهم ساذجة.
منذ فترة تقدم لخطبتي شاب رضيت دينه وخلقه، ومن أقاربنا لكنه في دولة خليجية أخرى، فرفضته لأني لا أستطيع الابتعاد عن إخوتي، وكذلك أختي الأكبر مني لا تستطيع الاستغناء عني، وعرفت أن هناك شاباً من أقاربنا يريد التقدم لي وهو في بلدنا، ولكن لا أرضى دينه، حيث أنه يقال -والله أعلم- أنه يصلي أحياناً، ويتهاون في الصلاة إذا كان نائماً، ولكني أعرف أن إخوتي يريدونه لأنه من أقاربنا وأخ لزوج أختي وتقول أختي: إنني قادرة على أن أجعله ملتزماً بالصلاة كما فعلت هي مع زوجها، ولكن إخوته الأكبر منه يوجد بهم ضعف في الإنجاب، فقد يكون هو فيه أيضاً!
ماذا أفعل؟ أأقبل إذا تقدم لخطبتي أم أرفض؟ مع أن الخيارات أمامي ضيقة حيث يجب أن أتزوج من الأقارب، وأنا أيضاً أريد هذا ولن أوافق على الغريب وأريده متديناً وهذا نادر بين أقاربنا وأريده من بلدي، فبم تنصحونني جزاكم الله خيرا؟