السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على المجهود المبذول، وجعله الله تعالى في ميزان حسنات القائمين على الموقع.
أعاني منذ أعوام بالوسواس القهري في العبادات: الصلاة والأذكار وقراءة القرآن، وكثيراً ما أقطع الصلاة بسبب الأفكار التي تأتي برأسي والتي أَجِد نفسي لاإرادياً، أو بعد محاولات للتغلب عليها، أَجِد نفسي أقطع الصلاة في النهاية، وقد تطور الأمر فأصبح يلازمني حتى بعيداً عن العبادات، فأصبحت الأفكار شبه ملازمة لي على مدار اليوم، وبالطبع تكون أفكارا سوداوية تسبب لي الضيق الشديد، وأحياناً كثيرة البكاء والرعب، ومهما حاولت العناد معه أَجِد نفسي في النهاية قمت بالتفكير بها، أو تكرار الأعمال، مثل تكرار الدعاء، تكرار عمل أقوم به.
بحثت عن طرق لعلاج الوسواس من خلال الإنترنت وخبرات الآخرين، ولم تنجح معي، وذهبت لطبيب نفسي، أعطاني أدوية مضادة للاكتئاب، نفعتني فترة ثم لا أذكر كيف لم تعد تفيدني.
لا أدري ألذلك علاقة أم لا بأني أصبحت قليلة التركيز جداً في عملي وكثيرة النسيان، حيث أظن ذلك يعود لانشغالي أغلب الأوقات مع أفكاري وردعها، ولا أدري أيضاً إن كان هذا سبّب مضاعفات تمثلت في إصابتي بالتهاب الأعصاب الطرفية في الجانب الأيمن من جسدي وتنميل، وأحياناً صعوبة في استخدام يدي وساقي.
قرأت كثيراً عن الحالة، وأعلم أنها إما أفكار شيطانية أو وساوس نفس، وأعلم أنه يجب مجاهدة النفس، وفعلاً حاولت وفِي إحدى المرات كدت أتخطاها لكن فجأة أَجِد نفسي عدت للبداية، وهذا الشد والجذب في التعامل معها أثر على حماسي في إمكانية التغلب عليها.
ما الحل؟ أرجو مساعدتي .