السلام عليكم.

عمري ٢٨ سنة، متزوج منذ ثلاثة شهور، أعاني وبشكل أسبوعي -غالبا يوم الأحد- من صداع نصفي على جانب الرأس ناحية العين اليمنى، وأحيانا اليسرى، ويكون الألم في عظمة وجنة الوجه أسفل العين، والصداع يكون قويا ولا يزول إلا بتناول كيس catafast 50.

ويزداد الصداع أثناء القراءة والقيادة والجماع، وقد قست الضغط وكان طبيعيا (١٢٠/٩٠)، وراجعت طبيب العيون، وتأكدت من سلامة النظر، وعملت صورة دم كاملة وكانت سليمة.

حياتي تحولت لجحيم بسبب هذا الأمر، ولا أعرف السبب، وأخشي من الآثار السلبية للمسكنات، علما أن والدتي تعاني باستمرار من الصداع النصفي، فهل الأمر وراثي؟ نصحني البعض بمضادات الاكتئاب لكني حائر.

أرجوكم ساعدوني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الصداع الذي تعاني منه يتماشى مع الإصابة بصداع الشقيقة, وينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض العصبية للتأكد من التشخيص ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

وإليك بعض المعلومات عن علاج الشقيقة:
يوجد العديد من الأدوية المستعملة في ذلك، ومنها العلاج بمسكنات الألم، أو العلاج بالأدوية الوقائية، وأهم مسكنات الألم هي مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل: الفولتارين، البروفين، وغيرها، والإكثار من استعمال هذه الأدوية يؤدي لظهور تأثيراتها على وظائف الكلية.

والمسكنات الأخرى مثل: التريبتان, الأرغوتامين, المهدئات، الكافئين, والكورتيكوستيرئيد مثل: الديكساميتازون، كما أن بعض أدوية الصرع وأدوية الضغط الشرياني والأدوية النفسية أظهرت فائدة في علاج الشقيقة.

وينصح عادة باستعمال هذه الأدوية بالإشراف الطبي، وبعد معرفة الحالة الصحية للمريض بالتفصيل، وذلك لا يكون إلا بالمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج.

كما أنه توجد بعض العوامل المساعدة في التخفيف من آلام الشقيقة، مثل: تدليك منطقة الرأس والصدغ, شرب الكافئين بكميات معتدلة, وضع كيس بارد على الرأس مما يسبب تقلص الأوعية الدموية، وبالتالي التخفيف من الصداع, الجلوس في مكان مظلم وهادئ, شرب الماء بكثرة.
ومن النباتات المساعدة على التخفيف من آلام الشقيقة: الزنجبيل, الثوم, البصل, عسل النحل, إكليل الجبل, النعناع.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.