السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 18 سنة، أعاني من خلل عقلي ونفسي، كما أعاني من حالة اكتئاب، ولا يوجد طبيب نفسي في المنطقة التي نعيش فيها، وحاولت أن أسمع آيات قرآنية تزيل العين والهم، لكن دون جدوى، أحافظ على صلاتي، وأصوم في الأيام التي كان نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم-يصومها غير رمضان، لكنني لا أشعر بقربي من الله، ولا أرغب في الحياة، ولا أريد الآخرة.
أتعرض لمضايقة الناس، ونعتهم لي بالمجنون والمتخلف، لا أشتم، ولا أتحدث مع البنات، ولا أحب التكلم كثيرا مع الآخرين، وأتعرض لضرب والداي منذ الصغر، وأدخلوني لجامعة لا أريدها، ولي شقيق سلبي جدا، يعكر علي مزاجي، فإذا أردت أن ألعب مباراة كرة قدم يصيح علي ساخرا، أنه لا داعي للعب، لأنني لست إنسانا، ولا أستحق الحياة.
كما أن التخصص الجامعي الذي اختاره لي أهلي وهو الطب زاد حالتي سوءا، رغم علمي أن الطب مهنة نبيلة، إلا أنني لا أستطيع الحفظ، كوني كنت مصابا بالصرع منذ ولادتي ثم شفيت منه، زرت عدة أطباء قالوا: لا يوجد دواء مناسب لحالتي، ولا أريد الجامعة بسبب الاختلاط والمنكر، ولا أحب أن تدرسني نساء مسترجلات تصرخ على الذكور، وبنات يجلسن مع الذكور، ويمسكن أيديهم، ويتحدثون في المنكرات، ولا أستطيع غض بصري وحفظ ديني من ذلك.
فكرت في تغيير تخصصي، والاتجاه للرياضة التي أحبها، ولا يوجد فيها اختلاط، لكنني أخاف من ضرب والداي لي، أصبحت بلا مشاعر، ولا أهداف، ولا روح، وأرغب بالموت فقد ضاقت بي الحياة، لكنني أعلم أن الانتحار حرام، فما تشخيصكم ونصحكم لي؟
أرجو التوضيح.