السلام عليكم

أنا فتاة عمري 23 سنة، أعاني من نوبة رعشة الجسم (الأقدام والأيدي) وأشعر بالبرودة في جسمي، رغم أن درجة حرارة جسمي عادية (36.6 -37) لكن أشعر بالرعشة والبرد، وقمت بجميع التحاليل -والحمد لله- وكلها سليمة.

أطلب مساعدتكم، وشرح ماذا أفعل؟ وما سبب هذه الرعشة والشعور بالبرد وضيق الصدر؟

رغم أن درجة حرارتي عادية، ولكن هذه الرعشة يصاحبها شعور بالبرد، قمت بتحليل fns w urée w créa w crp وأشعة الصدر وتصوير منطقة البطن كلها، وكل شيء سليم -والحمد لله- أطلب نصحكم جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zahra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.
قطعًا الناس تتفاوت في درجة تحمُّلها لدرجة الحرارة الخارجية، وكما تُشاهدين كثير من الناس يتضجرون جدًّا في حالة ارتفاع درجة الحرارة، والبعض قد لا يتحمَّل البرد.

في حالتك الذي استوقفني هو هذا الشعور بالرعشة والتي يُضاف إليها الضيق في الصدر، هذا ربما يكون مؤشِّرًا أنك في الأصل حسَّاسة كشخصية، وفي ذات الوقت لديك ميول للقلق وللتوتر، وهذا قد يعطيك هذه المشاعر - أي مشاعر الإحساس بالبرودة - دون أن يكون هنالك ارتفاع حقيقي في درجة الحرارة.

هذا قطعًا ليس بمرضٍ، فحوصاتك الحمدُ لله كلها جيدة، فقط تحتاجين أن تقومي بفحص وظائف الغدة الدرقية، لأنه في حالة عجز أو ضعف إفراز هرمونات الغدة الدرقية قد يحسّ الإنسان بالبرودة، بالرغم من أن درجة الحرارة درجة طبيعية، وأيضًا التأكد من مستوى فيتامين (د) سيكونُ أمرًا جيدًا، وإذا كان هنالك أي نقص يجب أن تُعوّضيه.

ضيق الصدر هذا والرعشة تُعالج من خلال ممارسة تمارين استرخائية، تمارين التنفُّس المتدرِّج ممتازة جدًّا، ولتطبيقها يمكن أن تجلسي في مكانٍ هادئ كالغرفة مثلاً، وتكوني في حالة استرخاء كامل، يجب أن يكون الكرسي مُريحًا، أو تكوني على السرير، أغمضي عينيك قليلاً، وافتحي فمك قليلاً، وبعد أن تقولي (بسم الله الرحمن الرحمي) خذي نفسًا عميقًا عن طريق الأنف، مدة التنفس هذه (الشهيق) يجب أن تستغرق سبعة إلى ثمانية ثوانٍ، وهذا الشهيق بهذه الكيفية مهمٌّ جدًّا. بعد ذلك احصري واحبسي الهواء في صدرك لمدة أربع ثوانٍ، ثم أخرجي الهواء ببطء وقوة عن طريق الفم في هذه المرة، وهذا هو الزفير، والذي يجب أن يستغرق أيضًا سبعة إلى ثمانية ثوانٍ، هذا التمرين يجب أن يكون مستصحبًا بشيء من التأمُّل الاسترخائي، أن تتأمَّلي في شيء جميل في حياتك أو شيء من هذا القبيل.

كرِّري التمرين خمس مرات متتالية بمعدل ثلاث مراتٍ في اليوم، خاصة قبل النوم، وسوف تجدي فيه فائدة عظيمة جدًّا، وهنالك أيضًا تمارين استرخائية للعضلات، وهي: قبض العضلات وشدِّها ثم إطلاقها واسترخائها، يمكن أن تُطبِّقيها، وتوجد برامج كثيرة على الإنترنت توضح كيفية القيام بتمارين الاسترخاء هذه، ولدينا بالموقع استشارة تحت رقم (2136015) توضح هذه التمارين.

أعتقد أن صرف الانتباه عن هذه الظاهرة - أي ظاهرة الضيقة في الصدر والرعشة - يكونُ أيضًا من خلال: أن تشغلي نفسك، وأن تُحسني إدارة وقتك، وألَّا تتركي مجالاً للفراغ، هذا مهمٌّ جدًّا، وإذا كانت الأعراض شديدة - بعد أن تتأكدي من بقية الفحوصات - يمكن أن تتناولي دواءً بسيطًا مضادًا للقلق، هنالك عقار يُعرف باسم (ديناكسيت)، يمكن أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة صباحًا لمدة شهرٍ، ثم تتوقفي عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.