السؤال
السلام عليكم..
عمري 23 سنة، عندي مشكلة تضايقني، أنا صاحبة استشارات سابقة، وأتمنى أن تجيبوا على سؤالي بصبر وتفهم.
عندما أحزن لا أصلي، وأتوقف عن الاستغفار والذكر لمدة يوم مثلاً، أنا مخطئة بالتأكيد، وأعلم أن هذا التصرف يدل على خلل بالإيمان بالله سبحانه وتعالى وسوء التوكل عليه.
لدي ورد يومي تقريبا وأذكار، أصلي الصلوات، لكن صلاة الصبح مقصرة فيها، فقليلا ما أُصليها حاضراً، أذكر الله كثيرا حين أعمل في المنزل، وفي الطريق أستغفر كثيراً، وأدعو الله كثيراً فالدعاء عبادة عظيمة.
أعاني من قلق وسواسي ومخاوف ونوبات هلع، وذهبت سابقا لطبيب نفسي، لكن أحيانا أمر بأوقات يأس شديد وقنوط وشعور بانتهاء الحياة وتوقفها، أشعر -أستغفر الله العظيم- أن الله غير موجود، وأنه لا يساعدني، وأنني أتعذب من حالتي النفسية السيئة، حتى أن قراءة القرآن لا تشعرني بالطمأنينة حينها، ولا الاستغفار، وأفقد الأمل بكل شيء، حتى الصلاة بلا طعم، وأشعر أنها بلا فائدة، حيث لا شيء يشعرني بالراحة!
أعلم أنني مخطئة، لكن هذا التصرف تكرر عندي كثيراً.
أُحاول دائما أن تكون عبادتي مخلصة لله وحده، لأنه إله يستحق أن يعبد، وهو مكون الأكوان، وهو الأول والآخر والظاهر والباطن، لكن عند الأزمات تظهر الحقيقة ويبان الخلل.
أنا عقلانية جداً، في مراهقتي كنت أشك بوجود إله، وكنت أعيش حربا نفسية لم أفصح عنها لأحد، رغم بيئتي المتدينة، إلا أنني فضّلت أن أبني قناعاتي وإيماني بنفسي، وأن أرى بعينيّ الدليل، وأن أؤمن من صميم قلبي إيمانا حقيقياً، والحمد لله من الله علي بالهداية.
آمنت بالله بالعقل والدلائل القاطعة، أتمنى أن تكون الإجابات عقلانية كذلك.
هل إيماني ضعيف؟ إذا كنت أفعل كل ما سبق من ذكر وصلاة ودعاء لم إيماني ليس قوياً كفاية؟! وما مشكلتي؟
شكراً.