السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: أشكركم على موقعكم الرائع، وأرجو من الله تعالى أن يتقبل منكم هذا العمل، وأن أجد عندكم ما يشفي صدري.
بحمد الله تخرجت من الجامعة، وأكملت دراساتي العليا، وحصلت على درجة الماجستير، والآن في أعتاب النهاية من الدكتوراه، ورغم كل ذلك أشعر بالفشل، وأتمنى لو أنني أفعل شيئا في حياتي، لا أعرف ما هو، أحيانا أشعر برغبة شديدة في الانتحار، وينتابني هذا الشعور من وقت لآخر، أشعر بأنني أريد إنهاء حياتي لعلي بذلك أستريح.
أعاني من هذا الشعور، ولا يمنعني سوى أنني أرى أمي حزينة على فراقي، أشعر أن أبي هو سبب فشلي، فكلما فعلت شيئا أراد أن يلزمني برأيه.
عملت في إحدى مؤسسات القطاع الخاص، وأثبت جدارتي وترقيت، حتى وصلت لدرجة نائب مدير الفرع، ولكن عندما عينوني مديرا لم أتحمل الضغط، فاتخاذ القرار عمل صعب، فيما سبق كنت أنفذ التوجيهات بحذافيرها، اعتذرت وقدمت استقالتي، والآن لم أعمل بعد، قمت بشراء سيارة أجرة رغم أنني لا أعرف القيادة، ولأنني أشعر بضغط علي لا أريد أحدا أن يوجهني وأبي وأخي يصران على ذلك، أنا حر في تصرفاتي، أحيانا أتمنى لو أنني لم أكن معهم بهذا البلد، أتصرف كما أشاء.
الحمد الله أردت خطبة إحدى الفتيات، ولكن أمي أرادت أخرى فخطبت التي تريدها أمي؛ رغبة في إرضائها، ولله الحمد الفتاة ملتزمة وذات خلق ودين، عندما تركت وظيفتي كان الكل يوجه لي النقد، أما هي فقد شجعتني وتحدثت لي عن انقطاع رزقي من هذه الوظيفة، أما الكل من الذين حولي يوجهون لي النقد، فأبي يفرق بيني وبين أخي في المعاملة، فقد قام بشراء سيارة لأخي، بل زوج أخي ودفع له كل مصاريف زواجه، تركت وظيفتي وتبقى لي بعض الرسوم الجامعية التي لم أدفعها، فهو لم يعطني المال، وقال: يجب أن أعتمد على نفسي، فأنا عندما كنت أمتلك المال دفعت له ولأخي الكثير، حتى عندما تزوج أخي دفعت له نصف تكلفة زواجه.
عندما أنظر لابن عمي ذي 27 عاما وما زال في مرحلة دراسته الجامعية، وأراه يجري وراء الفتيات وتعاطي المخدرات، ويراه الجميع فاشلا أرى أنه ناجح؛ لأنه لا يكترث لأحد، ولا يأخذ برأي أحد، وحتى في وجود أبويه وإخوته تراه يسب ويتعاطى.
عندما كنا صغارا كنت إذا خرجت مع أبي ووجه لي النقد أمام الناس مثلا: سلم كويس، ارفع صوتك، لا تشرب الشاي، لدرجة أنني أصبحت أكره أن أتواجد معه في مناسبة اجتماعية.
رأيت في منامي مرة خيول كثيرة تجري من صحراء إلى منطقة خضراء فما تفسير ذلك؟