السؤال
السلام عليكم
عندما كنت في مرحلة الجامعة أحببت فتاة، هي فتاة مهذبة جداً، وقريبة من الله، وطيبة لدرجة الطيبة النادرة، والجميع يشهد بأخلاقها.
في بداية الأمر كانت حريصة على أن لا تبوح بمشاعرها، ولكن مع محاولاتي الدائمة قررت أن تبوح لي في النهاية أنها تحبني.
في أول سنة من العلاقة كانت حريصة علي جداً، وكانت تحاول أن لا تغضب الله بسببي، ولكن بسبب إلحاحي الشديد على أشياء كثيرة والاتصال الدائم بدأت تلبي رغباتي.
في بداية الأمر بدأ الأمر بالخروج إلى المطاعم ثم السينمات، ثم طلبت صوراً منها، وأصبحت ترسل لي من أجل إرضائي، وأنا كنت أهددها بغضبي، وهي كانت تحبني حباً لدرجة أنها تلبي كل شيء أقوله، برغم أنها أعلى مني من الناحية الاجتماعية، وأيضاً درجة الدين أعلى مني، لكني استطعت أن أزيل كل هذه الفوارق لكي تصل لي.
تطور الموضوع إلى أني كنت أتخيل ممارسة الجنس من خلال الهاتف، للعلم أن الفتاة كانت لا تعلم شيئاً عن كلمة الجنس، وما هو، وأنا قمت بتعليمها كل شيء بحجة إزالة الحرج بيننا، وكنت أعدها دائماً أني سأتزوجها، ولا بد أن يكون لها علم بهذه الأمور لكي لا تخجل مني.
كانت بريئة مثل براءة الأطفال، وكانت تبكي كثيراً خوفاً من الله، عندما كنت أرغمها على هذه الأفعال، وبالرغم من أنها انتظرتني لمدة 6 سنوات، أي بعد التخرج من الجامعة، وصبرت على ظروفي، وكانت تعتني بي جداً، وتصبر على غضبي، عندما كنت أغضب عليها أحياناً، إلا أني هجرتها وتركتها عندما سافرت إلى بريطانيا، وأحببت فتاة أخرى أجنبية، ليست مسلمة، ومنفتحة جداً عن الفتاة التي كنت أحبها.
برغم من محاولات فتاة الجامعة أن لا أتركها، ولكن أنا أذللتها وأهنتها بجهلي لها، والجميع كان يعلم عن علاقتي بها، وأدى قطع علاقتي بها لمرضها، وسوء وضعها النفسي، ومع ذلك لم أهتم للأمر، وأكملت حياتي.
تلك فتاة الجامعة بعثت لي رسالة قالت لي: حسبي الله ونعم الوكيل، وإنها لا تسامحني حتى يأخذ الله حقها مني.
هل أنا ظلمت الفتاة بسبب عدم زواجي منها بالرغم من وعدي لها بالزواج؟ وبناءً عليه سمحت لنفسي أن أرى صورها، وأفعل بها كل ما فعلته، وضيعت من حياتها 7 سنوات، وضيعت عليها فرص زواج أفضل مني؟ وهل الله سوف يستجيب لدعاء تلك الفتاة بالانتقام مني بسبب ظلمي لها، وما تسببت لها من ألم ومرض وحزن مفجع؟
أنا خائف جداً من دعائها، وبرغم أن الموضوع انتهى منذ سنة إلا أني أشعر أن في كل ثانية الفتاة تشكوني إلى الله.
أنا حقاً أذللتها وهجرتها دون أي تفسير أو اعتذار.