الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من انتقال شعور الألم من الأحلام والكوابيس إلى الواقع، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم جزيلا على المجهود الرائع الذي تقومون به، وربنا يجعله في ميزان حسناتكم.

أعاني من وساوس قبل النوم مباشرة، وسواس الموت، وتسرع دقات القلب، والشعور بانسحاب في الجسم، وتستمر هذا الأعراض حتى أنام، وأعاني من الكوابيس مستمرة، وأستيقظ على الشعور بالألم إذا حلمت بأنني أصبت في المنام، لدرجة أني حلمت مرة بأن رأسي ارتطم بشيء، فاستيقظت على وجع في رأسي استمر لساعات طويلة.

كما أني أحس بإرهاق شديد جدا في جسمي عندما أستيقظ، مع قوة دقات القلب وعصرة قلب، مع اهتزاز شديد داخل الجسم، وصداع، وعدم ارتياح الرأس، وعدم القدرة على القيام بشيء إلا بعد النوم لمدة ساعة بدون كوابيس، عندها أعود لحالتي الطبيعية.

بدأت أخاف من النوم والأحلام، كما أتأذى به وينتقل الأذى إلى الواقع، أفيدوني، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فدائمًا الأحلام المزعجة أو الكوابيس أثناء النوم - أخي الكريم - تعكس حالة القلق والتوتر الذي عليه الشخص وهو مستيقظ، وهذا ما يحصل معك، لديك وسواس الموت قبل النوم، ولديك أعراض قلق وتوتر، ولذلك تحصل معك أحلام مزعجة وكوابيس، وعندما تستيقظ تحس بآثار هذه الأحلام، وهذا شيء نفسي - أخي الكريم - عادة ما يحصل في الحلم، هو حلم ولا يؤثّر على جسد الإنسان، أي إذا حلمتَ بأن رجلك - لا قدر الله - انكسرت وحصل لك حادث فإن هذا لا يؤثّر على جسمك على الإطلاق، هذا ينتهي بنهاية الحلم، ولكن ما يحصل معك هو أنك تتذكّر هذه الأحلام عند الصحيان، وتكون في حالة خوف وهلع.

فأنا أطمئنك - أخي الكريم - لا يمكن أن تتأذى بما يحصل في الحلم في الواقع، وعليك أن تقابل طبيبًا نفسيًا وتأخذ علاجا لوسواس الموت ولهذا القلق، وهذا يُخفِّف كثيرًا من الأحلام المزعجة التي تتعرَّض لها، أو قد تختفي مع علاج التوتر والقلق الذي تحس به.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً