الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي مخاوف عديدة منذ الطفولة وأريد التخلص منها فهل تساعدوني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر جهودكم التي فتحت لنا آمال العلا للشفاء، وأتمنى قراءة مشكلتي النفسية.

أنا طبيب عام، وبعمر ٢٩ سنة، أعزب.
 
منذ صغري وإلى الآن لدي مخاوف معينة، ولا أعرف هل هي وسواس أو رهاب أو مخاوف؟

بدأ أول خوف لدي في الطفولة، كنت أخاف من موت أمي وأبي وأنا صغير، وزال هذا الخوف بمرور الزمن، وفي إحدى المرات كنت خارجا من المنزل وأبحث عن مكان للتبول فلم أجد، بعدها عانيت من خوفي إلى حاجة التبول دائماً، ثم تلاشى الخوف مع الوقت.

بعدها عانيت من مشكلة أثناء الدراسة الجامعية، أصبت في الامتحان بإسهال شديد جداً، وخجلت من طلب الخروج أو إصدار صوت الريح في قاعة الامتحان، وتحاملت على نفسي كثيرا حتى أصابني الخوف من تكرار ذلك في أي موقف، سواء كان اجتماعاً أو امتحاناً أو محادثة، وغير ذلك، وأعاني من أمور أخرى قد تكون أسخف من أن تذكر.

مع الوقت سعيت للبحث عن حل لمشكلتي، ولا حل سوى مواجهتها وحيدا دون أن يساعدني أحد نفسيا، تغلبت عليها بعد معاناة كبيرة، وقضيت على الخوف وتغلبت عليه، أصبحت شخصا طبيعيا قبل أشهر، تركت عملي وسافرت لدولة أوروبية لإكمال حياتي، ابتعدت عن عملي، وقمت بممارسة أمور جديدة مثل تعلم لغة جديدة وغيرها.

عانيت من الخوف من الأمراض، تظهر علي أعراض وآلام مرض ما، وعند إجراء التحليل لا يظهر شيء، تغلبت على الموضوع بالعزيمة والإصرار.

الآن عاد لي موضوع الخوف من الإسهال أو خروج صوت الريح بدرجة أخف؛ لأن لي تجربة بالموضوع، ولكن أحيانا تزداد الأعراض وأحيانا أخرى تكون أقل، لم تؤثر المخاوف على نجاحي في الحياة، لكن في كل مرة أشعر أنها ستؤثر على حياتي، وأن الحياة ستسود في وجهي.

أريد حلاً لمشكلتي الأخيرة، ولهذه المخاوف التي تتعب نفسيتي كثيرا.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ zaid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو أنك من الشخصيات القلقة والحساسة في نفس الوقت، الأشخاص القلقون دائماً لديهم مخاوف في الحياة، ويتحسبون لأي شيء، ويتوقعون دائماً حدوث أشياء، كما أن لهم مخاوف وسواسية، -أي عندما يخافون من شيء معين يظل هذا الوسواس والهاجس يلازمهم لبعض الوقت-، وهذا ما حصل معك -يا أخي الكريم-.

الحمد لله هذه المخاوف الوسواسية والقلق لم يؤثر عليك في شيء، وتخرجت طبيبا -الحمد لله-، لكنك تعاني هذه المعاناة، ويمكن أن تزول من خلال العلاج -يا أخي الكريم-، وبالذات العلاج النفسي، لأنها سمات في الشخصية، تستمر هذه المخاوف الوسواسية لنمط شخصيتك -يا أخي الكريم-، وهذا لن يتغير إلا من خلال الجلسات النفسية، تحتاج إلى جلسات نفسية مع معالج نفسي لفترة من الوقت، سوف يساعدك بأن تتمكن من التخلص من هذه الأشياء من خلال تملك مهارات معينة وتقوية الذات بطريقة معينة تأتي من خلال العلاج النفسي المستمر.

لا أعتقد أن الحبوب ستفيد، ولا أعتقد أنك تحتاج إلى أدوية نفسية أو حبوب، فقط تحتاج للعلاج النفسي للتخلص من هذه الأشياء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا Zaid

    طيب هل يمكن ارشادات معينه لعلاج نفسي هنا عن طريق موضوع او مقال لاني اتردد كثيرا للذهاب للطبيب النفسي ..وشكرا لاجابتكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً