السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر جهودكم التي فتحت لنا آمال العلا للشفاء، وأتمنى قراءة مشكلتي النفسية.
أنا طبيب عام، وبعمر ٢٩ سنة، أعزب.
منذ صغري وإلى الآن لدي مخاوف معينة، ولا أعرف هل هي وسواس أو رهاب أو مخاوف؟
بدأ أول خوف لدي في الطفولة، كنت أخاف من موت أمي وأبي وأنا صغير، وزال هذا الخوف بمرور الزمن، وفي إحدى المرات كنت خارجا من المنزل وأبحث عن مكان للتبول فلم أجد، بعدها عانيت من خوفي إلى حاجة التبول دائماً، ثم تلاشى الخوف مع الوقت.
بعدها عانيت من مشكلة أثناء الدراسة الجامعية، أصبت في الامتحان بإسهال شديد جداً، وخجلت من طلب الخروج أو إصدار صوت الريح في قاعة الامتحان، وتحاملت على نفسي كثيرا حتى أصابني الخوف من تكرار ذلك في أي موقف، سواء كان اجتماعاً أو امتحاناً أو محادثة، وغير ذلك، وأعاني من أمور أخرى قد تكون أسخف من أن تذكر.
مع الوقت سعيت للبحث عن حل لمشكلتي، ولا حل سوى مواجهتها وحيدا دون أن يساعدني أحد نفسيا، تغلبت عليها بعد معاناة كبيرة، وقضيت على الخوف وتغلبت عليه، أصبحت شخصا طبيعيا قبل أشهر، تركت عملي وسافرت لدولة أوروبية لإكمال حياتي، ابتعدت عن عملي، وقمت بممارسة أمور جديدة مثل تعلم لغة جديدة وغيرها.
عانيت من الخوف من الأمراض، تظهر علي أعراض وآلام مرض ما، وعند إجراء التحليل لا يظهر شيء، تغلبت على الموضوع بالعزيمة والإصرار.
الآن عاد لي موضوع الخوف من الإسهال أو خروج صوت الريح بدرجة أخف؛ لأن لي تجربة بالموضوع، ولكن أحيانا تزداد الأعراض وأحيانا أخرى تكون أقل، لم تؤثر المخاوف على نجاحي في الحياة، لكن في كل مرة أشعر أنها ستؤثر على حياتي، وأن الحياة ستسود في وجهي.
أريد حلاً لمشكلتي الأخيرة، ولهذه المخاوف التي تتعب نفسيتي كثيرا.
وشكرا.