السؤال
السلام عليكم
عندي مشكلتان مرتبطتان ببعضها البعض، فأرجوكم ساعدوني في أقرب وقت فأنا على حافة الجنون بسببهما.
أولا: أصبحت كثيرة التوتر والقلق بشكل غريب، أشياء تافهة جدا لا تستحق أن أقلق بعدها؛ مثلا عند قراءة رواية، الأصوات العالية والصراخ أصبحا يصيباني بالهلع والرعب، سابقا كنت أنزعج فقط كأي شخص عادي من الأصوات المرتفعة، والآن أشعر برعب كبير وكأني رأيت شبحا، وأشعر بغصة في حلقي، وأحيانا أنخرط في بكاء كبير، بالله عليكم أخبروني ما الذي جرى لي؟ هل هو مرض القلب؟ فهو كما أعرف يجعل صاحبه لا يتحمل أي ضغط أو قلق.
ثانيا: عندما أتوتر أو أقلق أو أبكي تأتي الدورة الشهرية سريعا بعد يومين أو ثلاثة حتى في غير موعدها، وأحيانا لم يمض على مغادرتها سوى أيام فقط، وأعراض الدورة أشعر بها بعد دقائق من البكاء أو التوتر، وفي أفضل الأحيان بعد ساعات لا غير.
سابقا لم أكن هكذا بل كنت كثيرة البكاء والحزن لأتفه الأسباب ومع ذلك لم يكن يصيبني شيء، بصراحة تعبت جدا، أحزاني كثيرة، ومع ذلك لا أستطيع البكاء وحتى التفكير فيما أصابني أصبح ممنوعا إذ يجب علي بمجرد حدوث شيء يصيبني بالتوتر والقلق أن أسبح في الخيال، وأتخيل أني سعيدة جدا أو أني في رحلة جميلة، وإلا جاءت الدورة وأعراضها.
وليست الدورة الشهرية وحدها، بل أيضا رائحة العرق -أكرمكم الله- فما إن أتوتر إلا وتنبعث مني رائحة العرق الكريهة حتى ولو كنت في فصل الشتاء القارص، وتبقى مدة ساعات ثم تذهب، أرجوكم أعصابي لم تعد تتحمل لدرجة أني أصبحت أفضل الجنون على ما أنا فيه.