السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يعجبني هذا الموقع لما فيه من دقة معلومات وإرشاد للسائل.
أنا طالب بعمر 19 سنة، بدأت مشكلتي في سن 12 سنة، حيث أصبت بالوساوس التي ما زالت مستمرة، وساوس عديدة في شتى المجالات حتى الدينية، بدايتها كانت في رمضان حيث بدأت أشك في نيتي، ولا أعرف إذا نويت أم لا! وبدأت أضطرب وأجدد النية، والآن لا أعرف ما النية أصلا، وهذا يزعجني، المهم بدأت الوساس تتعبني في كل شيء أفعله حتى الآن.
عانيت من آلام حادة في مؤخرة الرأس، ذهبت للطبيب، فوصف لي علاجا للوساوس، لكنها ما زالت مستمرة ولم أتحسن منها، فأصابت إيماني، وفقدت توازني النفسي، فأحس بالحزن والكآبة منذ سنوات حتى الآن.
عندما أفكر في شيء تأتيني وساوس متناقضة، مثلا لو رأيت قطا، أقول في نفسي: ما أجمل هذا القط! فتأتيني مباشرة في نفسي هواجس ووساوس بسب وشتم هذا القط واستحقاره، وربما التكذيب بقدرة خلقه، والأمر يتعدى ذلك إلى الأمور الدينية، فأصبحت أخاف من ازدواجية الشخصية، وكثرة التفكير أرهقتني، وقلبي أصبح ميتا، وأصبحت أكره كل شيء في الحياة، وخرجت عن الفطرة السليمة بحيث بدأت أشعر أن القتل والزنا والمعاصي أمور عادية، وهذا يزعجني، وصرت أقصر في كل عمل أريد إنجازه حيث أشعر بكسل وخمول.
كيف أتخلص من الوساوس، وخصوصا المتعلقة بالإيمان؟ وهل اختلال توازني الفكري قد يؤدي إلى الكفر؟ كيف أتخلص من الخمول والكسل الذي أصابني؟ كيف أتخلص من الكآبة والحزن؟ فقد صاحبتني لسنوات وقد ضعف وزني ونظري وجسدي، كيف أعود للفطرة السليمة بعد أن خرجت منها، وأصبح عندي الشر والخير سواء؟
أرجو منكم الرد، وجزاكم الله كل الخير.