السؤال
السلام عليكم.
أولاً: أحب أن أشكر القائمين على هذا البرنامج الذي أفاد الكثير من الناس، وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 23سنة، أصبت قبل 5 سنوات بما يسمى بالوسواس القهري، وأصبحت أوسوس وأشك بكل حاجة في هذهِ الدنيا.
ذهبت لطبيب ببداية مرضي بهذا الوسواس، وشخص حالتي بأنها وسواس قهري، وصرف لي دواء فاقرين 50 مل واستخدمته لفترة طويلة وشعرت ببعض التحسن، ولكن لم يذهب الوسواس، وقبل سنة أتاني وسواس الأمراض النفسية والعقلية؛ لأني رأيت بعض الأشخاص المصابين بهذهِ الأمراض، ورأيت تصرفاتهم وأصبت بالذعر والهلع، وخفت بأني مريض بما يسمى مرض الفصام، وذهبت إلى طبيب وشخص حالتي أيضاً بأنها وسواس قهري، وصرف لي دواء زولفت أي (سيترالين) واستخدمته لمدة شهرين إلى 3 شهور، ولكن لم يأت بأي نتيجة تذكر، بل أصبحت أسوأ مما كنت عليه في السابق.
فقدت الثقة بالعلاج النفسي وأحبطت جداً، ولكن قبل 4 أيام أخذني والدي -حفظه الله- إلى راق شرعي معروف بمدينتنا، وذهبت إلى هذا الراقي وقرأ علي وتأثرت جداً من قراءته، وقال لي: يا بني أنت تعاني من مس أذية، والعياذ بالله، وتعاني أيضاً من علامات حسد، وهذا الذي سبب لك هذا الوسواس، وأعطاني بعض العلاجات ما بين سدر وماء مقروء عليه ومحو ... الخ.
بعد هذهِ العلاجات تأثرت جداً، وأصبحت مجهداً تماماً، وأصابني خمول وكسل، وكثرت علي الوساوس والخوف، لكن ما يعتريني الآن هو بأني مريض نفسي وأني ليس بي أي مس أو حسد.
بدأت أقرأ بالأعراض أو الأفكار التي تأتي للمرضى النفسيين -عافاهم الله- بأنهم يشعرون بأن أحداً يراقبهم ويراقب أفكارهم، وبأن المخابرات تراقبهم، أصبت بالذعر والهلع، وأصبحت هذه الأفكار تأتيني، وأنا كل يوم بل كل دقيقة اُكذب هذهِ الأفكار، وأقول لنفسي: لا أحد يراقبني.. إلخ.
عند ما اُكذب هذه الأفكار وأقول بأنها سخيفة أتعب وأنهار نفسياً، وهذا ما يقلقني بأني رجل غير مستبصر، وتأتيني أفكار بأن لا أذهب إلى الراقي مرة أخرى، وأني أذهب إلى الطبيب النفسي كي لا تتفاقم حالتي وأصبح مريضاً عقلياً.
أرجو أن تجيبوا علي بأسرع وقت، وأن تطمئنوا قلبي، وشكراً لكم.