السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب أبلغ من العمر23 سنة، أصبت بالوسواس القهري منذ 4 أعوام، وسوف أسرد لكم قصتي من البداية إلى ما أنا عليه الآن.
في أواخر عام 2013، خرجت مع الأصدقاء وكنا مبسوطين جداً، حتى تناولنا العشاء، فأصبحت القطط تتزايد، وأنا بطبعي أكره القطط، وقمت بحذفها بالصخور حتى أبعدتها وأكملت عشائي.
عندما رجعت للبيت كنت شخص آخر، أصبت بوسواس الأفكار الجنسية مع المحارم، وبدأت معاناتي مع هذه الفكرة لمدة سنتين، وصارت تتجدد علي الأفكار، وكل فكرة بهذهِ الحياة وسوست بها، وكانت كلها هينة مقارنة بوسواسي قبل 9 شهور، حيث رأيت جاري -وهو شخص مريض بمرض عقلي وهو الفصام-، ورأيت تصرفاته، وأصبت بالهلع والخوف، وأصبحت أوسوس بهذا المرض لدرجة أني أصبت باختلال الأنية، وذهبت للطبيب وشخص حالتي بأنها وسواس قهري، وصرف لي دواء واستخدمته لمدة شهرين، وتوقفت عنه بسبب خوفي منه؛ لأنه يسبب لي أحياناً اكتئاب شديد وحزن، وأصبحت أوسوس بكل مرض نفسي.
قبل أسبوعين سمعت صوتا بالبيت، وكأنه صوت محرك سيارة أو محرك ثلاجة، وسألت أهلي هل سمعتم الصوت؟ قالوا لا، فوسوست أني مصاب بمرض الفصام، وجلست أقرأ عن أعراضه، وزادت حالتي سوءا، وأصبحت أوسوس وأشك بكل صوت، وأشك بكل شيء أمامي، لدرجة أي صوت أسمعه أسأل من حولي، هل سمعتم ذلك؟
البارحة كنت أكلم شخصا وسمعت صوتا عنده كـصوت أطفال يبكون أو يلعبون، وسألته عن هذا الصوت، فقال ليس عندي أحد، أنت مهووس وضحك علي، فأصبت بالحزن الشديد.
هل أنا فعلاً مصاب بمرض الفصام أو بمرض عقلي، أو أنه وسواس حقير يريد بهذه الأفكار أن يحزنني، ويدخلني بدوامة التفكير والخوف والقلق، علماً أني أفكر هل أنا مصاب بمرض الفصام؟
أصبحت حياتي لا معنى لها، ولا لون، وأحياناً أحس بتنميل بجسمي وأطرافي وكأن نملا يمشي على جسمي، وكوابيس لا نهاية لها، أتمنى بأن تفيدوني بحالتي هذهِ.
وشكراً لكم.