الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي طلبت الطلاق علماً أنها مصابة بالعين، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في السنتين الأخيرتين بدأت المشاكل فيما بيني وبين زوجتي ووصلت لحد الطلاق، وذهبنا إلى شيخ يَرْقي علينا، وأفاد بوجود العين في زوجتي والسحر فيّ، وأمرنا بقراءة سورة البقرة يوميًا، وما زلنا مواظبين عليها، ولم يُكتب لنا إلى الآن الرزق بالذرية.

في الفترة الأخيرة كنت مسافرًا بغرض العمل لمدة 3 أسابيع، وأبلغت زوجتي في حالة عدم وجود أحد بالبيت بالذهاب إلى بيت أهلها، مع العلم أني أسكن مع أهلي، وأهلي لم يتدخلوا في الأمر بتاتًا، وزوجتي كثيرًا ما تحبهم ولله الحمد.

في فترة تواجد زوجتي بالبيت لوحدها، مع عدم وجود أهلي وقبل عودتي إلى البيت بيومين؛ أخبرتني بأنها قررت الانفصال وبغير سابق إنذار طلبت الطلاق.

مع العلم أننا في اليوم الذي قبله كنا على أحسن ما يرام، وهي حاليًا في بيت أهلها، وجمعت جميع أغراضها من البيت بدون علمي أو إذن مني، بمساعدة من أختها الكبيرة.

في هذه الفترة ذهبنا إلى شيخ آخر يَرْقي علينا، وأفاد أيضًا بوجود العين في زوجتي وفيّ، وأعطانا ماء زمزم مقروءًا عليه، وعسلًا مخلوطًا بقسط هندي وقسط بحري وعكبر، وزيت زيتون عليه دهن مسك أسود، وكلها مقروء عليها.

ما زالت مصممة على الانفصال، وطلبت منها أكثر من مرة الذهاب لأداء العمرة وترفض دائمًا.

عند سؤالها عن سبب طلبها للانفصال، أفادت بأنها لا تحبني كزوج، وتحبني بأي شكل آخر ما عدا كزوج، وتمدحني بأني لم أُقصّر في حقها بأي شكل من الأشكال، ولكنها لا تحس بالسعادة معي كزوج.

فترة زواجنا إلى الآن أربع سنوات، وعند مقابلتي لها يكون أسلوبها مثلما عهدتها، وعند المحادثة عبر الهاتف أو الواتساب أقول في نفسي بأنها ليست هي.

عند مخاطبة والديها أفاداني بأن أتركها لديهم لعدة أسابيع حتى تهدأ الأمور.

طلبي هو: ما هي أفضل طريقة للتعامل مع هذا الموقف؟ وما حكم الشرع في هذا الأمر؟ وما هي أفضل طريقة لإرجاع زوجتي إلى بيتها؟

ولكم مني جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ و. ع . ب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في موقعنا، ونسأل الله أن يصلح حالكم، والجواب على ما ذكرت:

بما أنه قد ظهر أن زوجتك مصابة بالعين بحسب ما أفاد الراقي، فإن من أعراض العين وجود نُفرة بين الزوجين قد يصل إلى طلب الطلاق، ولقد أحسنتم بالمداومة على الرقية الشرعية بحسب وصية الراقي.

من جانب آخر: بما أن أهل الزوجة طلبوا منك تركها عندهم لفترة من الزمن، فهذا أمر حسن حتى يزول النفور منك ومن طلب الطلاق، وأرجو نصح أهلها بألا يُهملوا رقية الزوجة شرعيًا.

مع الرقية الشرعية، أكثر من الدعاء والاستغفار، وأخرج صدقة بنية الشفاء، وأبشر بخير إن شاء الله تعالى.

لا داعي لمعرفة حكم الشرع في مسألة طلب الزوجة للطلاق؛ فإن هذا الطلب نوع من الضغط النفسي بسبب مرض العين، ولهذا لا ينبغي أن تلتفت إلى الأمر وكأن شيئًا لم يكن، واجتهد في علاج الزوجة من مرضها، وعليك فعل ما ذكرت لك آنفًا، وتحلَّ بالمزيد من الصبر، وستعود المياه إلى مجاريها إن شاء الله تعالى.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً