السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه مشكلتي وأرجو المساعدة.
أنا فتاة أعاني من كثرة التفكير الذي أظنه وصل حد المرض، فعندما أخرج، وأحادث أشخاصا معينين أهتم بهم وأحبهم، ولا ألتقي بهم دائما أعود للبيت وأفكر في الحديث الذي دار بيننا، وأبقى هكذا أياما، حتى الصلاة لا أركز فيها البتة! وأيضا إذا حادثت نفس الأشخاص عبر المحادثة الهاتفية يحدث نفس الشيء، أظل أفكر في ما كتبت، وفيما كتبوا، حتى الصلاة لا أستطيع التركيز فيها بسبب هذا التفكير، بل أظل أول ما أصحو أفكر في هذا الشيء! وإلى جانب هذا فأنا في تفكير مستمر من اللحظة التي أستيقظ فيها إلى اللحظة التي أنام فيها حرفيا؛ وكأن النوم ليس إلا مسكّنا موضعيا لهذه الأفكار.
وشيء آخر؛ وهو أن أمي تريدني لشخص، وأنا دائما أفكر بهذا دائما، وأحيانا أتصرف كأنه يراقبني مع علمي التام بأنه لا يفعل! مثلا أتحرج من فعل بعض الأشياء، وغيره.
المهم، هل هذا مرض؟ فأنا لم أكن هكذا أبدا!
وإن كان مرضا فما علاجه؟ (أعلم أن العلاج قطع التفكير ولكن هذا يقرب أن يكون محالا! خصوصا وأنني معظم الوقت وحدي في غرفتي لا أخرج أبدا (لأن المكان الذي نحن فيه لا يوجد أناس أذهب إليهم إلا قليلا جدا).
ملاحظة: أنا أعاني من اضطراب القلق منذ الصغر (بدأ فجأة وليس من سمات شخصيتي أو هذا ما أظنه)، وكذلك حديثا الوسواس القهري الديني، بالإضافة لما يتبع ذلك من الحزن والضيق الشديدين.
عذرا على طول الرسالة، جزاكم الله خيرا.