السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكركم على هذا الموقع الرائع والمفيد، جعله الله في ميزان حسناتكم.
هذه أول مرة أرسل لكم؛ لذلك لا أعرف أين أتجه برسالتي، لكني سأطرح معضلتي وعسى أن تصل إلى المكان المناسب:
أنا فتاة من عائلة محافظة وملتزمة -والحمد لله-، ألبس الحجاب، وأجتهد لحفظ نفسي جيدا. عمري ثلاثون سنة، لست متزوجة، وإشكالي هنا: قبل ثلاث سنوات تقدم شاب للكلام معي بقصد الخطبة، وفي بادئ الأمر لم يكن ملتزما؛ فرفضته لذلك، ولكنه بدأ يلتزم وعاد للكلام معي، وأراد أن يتقدم لأبي، ولكن أبي في ذلك الوقت كان في مرض الموت، ولم أستطع أن أخبره عن ذلك الشاب، فما كان لي إلا أن رفضته مرة أخرى، وهنا بدأت مشكلتي، فلم أستطع أن أتجاوز الأمر منذ ذلك الحين، مع العلم أنني أراه غالبا؛ لأنني أعمل.
بعد ثلاث سنوات استسمحته في ما فعلت خشية أني ظلمته، فسامحني، ولكن الأمر لم يتوقف هنا؛ فقد كان بين الحين والآخر يقوم بنصحي في الدين وما إلى ذلك؛ فتعلقت به، وعلمت بعدها أنه لم يتجاوز الأمر هو أيضا، وقد أصبح مفتونا بي منذ ثلاث سنوات، وكلما رآني زاد طلبه لي بطريقة عجيبة، علما أنه ملتزم، وقال إنه يغض بصره عن النساء جميعا إلا عني؛ فهو لا يستطيع؛ فزاد همي؛ لأن رفضي له في الأول كان سببا في هذه الفتنة، ولم يتوقف الأمر عنده، فبعدما سمعت بما هو واقع فيه من الفتنة أصبحت أفكر بما فعلت، وأحس أني لا أستطيع أن أتجاوز الأمر؛ فقد تعلقت به أنا أيضا، لدرجة أني أعتقد أني لن أتزوج وقلبي فيه علة، ومنذ ذلك الحين وأنا أبكي وأدعو الله أن يفرج عني وعنه؛ فمصابي جلل.
أرجو منكم النصيحة، جزاكم الله خيرا.