السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 20 سنة، أعزب، منذ صغري وأنا كثير التفكير، وقد تعرضت لضغوطات نفسية شديدة في سن 17، من رهاب اجتماعي وخوف من المدرسة، واستمرت ثلاث سنوات، وبعد التحاقي بالجامعة وتحسن وضعي النفسي أصبحت اجتماعيا، وكونت علاقات، وصرت أكثر نجاحا.
وفجأة رجعت الحالة وصرت كثير التفكير، وأصبت باختلال الأنية، وتقلبات الحالة المزاجية، وصرت لا أعرف نفسي، فكل يوم لي شخصية ولي مزاج مختلف، فالأشياء التي أعجبتني بالأمس تصبح بلا قيمة في اليوم التالي، وأصبحت أعيش كل فكرة ترد على بالي، فإذا فكرت في شيء جميل انخرطت في ذلك الشيء وعشته، والعكس، فهل هذا أحلام اليقظة؟ أصبحت مختلفا عن الواقع، فمشاعري مختلفة تماما عما يحدث في الواقع، ودائما مشاعري متقلبة حسب ما أفكر فيه!
لا أعاني من مشاكل في وقتي الحالي، بالعكس فأنا أعيش عيشة هنية، ولكن هذه الاضطرابات النفسية لا تزال مستمرة، فلربما كانت هذه الاضطرابات بسبب كتم الشعور الذي عانيته طوال السنوات السابقة.
راجعت طبيبا نفسيا، وشخص حالتي باضطراب ثنائي القطب واختلال الأنية، ووصف لي فينيكس 150، استمررت عليه لمدة شهر، ولأنه لم ينفعني، فقد غيره إلى تيجريتول 400 حبتين، سيركوسات 20 ثلاث حبات، وزبريكسا 5 حبة، وكانت النتيجة غير مرضية، ولم أشعر إلا بتحسن خفيف، وهذا التحسن كان في تخفيف تسارع الأفكار، وأما الأعراض الأخرى فما زالت مستمرة، علما أني مستمر مع العلاج منذ 4 أشهر.