السؤال
السلام عليكم
أرجو الرد على سؤالي، فقد أصبحت أتمنى الموت وأدعو أن يجعله الله راحة لي من كل شر.
لقد كنت إنسانة محافظة على الصلوات، وحفظ ومراجعة القرآن، حدثت لي بعض المشاكل النفسية وأصبحت أحاول مقاومتها، علماً بأني مصابة بالوسواس القهري وأتعالج منه.
إلا أن النكسة هي أني أصبحت أحاول الابتعاد أو أشعر بأني أحاول الابتعاد عن القرآن! حينما أمسكه أصبحت أخاف أن يأتيني خاطر بإهانة هذا الكتاب الكريم الذي لا ريب فيه، والذي كان وسيظل هو أفضل ما في حياتي التي لم يعد لها معنى.
كيف لي أن أنفر من كتاب الله! وأنا التي كنت أجد فيه الراحة والبركة! هل هذه وسوسة أم حقيقة نفسي التي تركت نفسها للمرض النفسي حتى آخذ منها ما آخذ وتركها في ظلمات نفسها!
لا أعلم ماذا أفعل غير الاغتسال ونطق الشهادتين، هل آخذ أدوية للتوتر والعصبية؟ وأتوتر حينما يتحدث الناس عن أنفسهم ونجاحهم والدراسة وحتى عن حياتهم الهادئة.
كنت آخذ بروزاك ولكن زادت الأعراض فتوقفت عنه، ولم أعد أركز في التحصيل الدراسي، وفي أشد الخوف على إيماني، ما معنى الحياة إذا قد أغضبت ربي؟ لا أعلم!
لقد من الله علي بحج بيته الحرام، ثم أُذيت وأنا مغتربة للدراسة دون أهلي، ولكني لا أرى أن هذا سبب كاف لانتكاستي المخزية، فقد كنت دائماً قوية بالقرآن.
كيف حدث هذا ومتى؟ لا إله إلا الله لا أعلم ماذا أفعل؟ لم أعد أحب نفسي، وأرى أني منافقة أمام الجميع ممن يظنون بي خيراً، وقد أصابني ما أصابني من جراء كثرة التفكير والأذى النفسي.
أتابع مع دكتور نفسي، جلستي الثانية الأسبوع القادم، ولا أعلم هل سيزيد شعوري بمرضي بحدة المرض؟ هل بدئي في الجلسات هو السبب؟