الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من شعور الكآبة والحزن المستمرين؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة وعندي 4 بنات، كنت ضحوكة جدا واجتماعية، وفجأة مرضت، وكانت كل تحاليلي سليمة باستثناء فيتامين دال، والشد العضلي، خفت كثيرا وصرت أبحث عن حل لمشكلتي على الإنترنت، وخفت أن يكون عندي الغضروف.

راجعت الكثير من الأطباء، وحالتي تحسنت، وأخذت كورس علاج لفيتامين دال، وفجأة أصبحت أخرى لا تشبهني، لا أضحك، لا أعرف أين أذهب، أشعر كأن شيئا يمشي في جسدي مع قشعريرة ونبض في المنطقة الحساسة، مع كآبة ومشاكل مع زوجي بسبب انعزالي عنه، ولا أستطيع أن أدرس بناتي، تغيرت حياتي، كنت نظيفة جدا، والآن دائما أشعر بحزن واكتئاب ووسواس، ولو أحد لمسني أشعر بحكة، فهل هو مس أو مرض نفسي؟ علما أني أرقي نفسي وأصلي.

أصبحت حياتي بلا معنى، أهلي يجتمعون وأنا أنعزل عنهم، أرغب في مراجعة طبيب نفسي، لكني أخشى نظرة من حولي ورأي زوجي، أريد علاجا دون الذهاب لطبيب نفسي، أشعر بتعب وأرغب في البكاء وكثيرة التفكير، صارت الحياة بلا معنى، ساعدوني، أريد علاجا يخرجني من هذه الحالة دون أن يؤثر علي بأعراض جانبية ودون التعود عليه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه أعراض اكتئاب نفسي واضحة، والاكتئاب مرض مثله مثل الأمراض الأخرى، ويأتي بأعراض جسدية في الأول، وهناك أعراض واضحة عندك، منها أعراض نفسية وهي: عدم الاستمتاع بالحياة، والانعزال، والحزن الشديد، وعدم الاهتمام بالنفس، وعدم القدرة على التعامل مع الأشياء البسيطة في حياتك -أختي الكريمة-.

والبكاء أيضًا والتفكير الكثير المتعب من أعراض الاكتئاب النفسي، ولعلَّ في حالتك أفضل علاج قد يكون هو الـ (بروزاك/فلوكستين 20 مليجراما) فهو لا يزيد الوزن، وغير مُهدئ، ولا يؤدّي إلى التعوّد عليه، وجرعته – كما ذكرتُ – عشرون مليجرامًا يوميًا، بعد الإفطار، وتحتاجين إلى فترة شهر ونصف إلى شهرين حتى تزول معظم هذه الأعراض التي تعانين منها، وبعدما تزول الأعراض عليك بالاستمرار في تناول الدواء لفترة ستة أشهر على الأقل، ثم بعد ذلك يمكن أن تُوقفي البروزاك بدون تدرّج، لأنه ليس له أعراض انسحابية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً