السؤال
السلام عليكم.
تعرفت على فتاة عبر موقع التواصل الاجتماعي، لم أكلمها يوما، ولا أعرف لا وجهها ولا أي شيء عنها، باستثناء عمرها من خلال منشوراتها، ولكن أعجبت بفكرها، فهي في عمر الثامنة عشر، أتمت حفظ القرآن الكريم، وتتعلم العلم الشرعي، وأفضل صفة أحببتها فيها وأريدها في زوجتي وهي أنها ليس عندها ولا ذكر عبر موقع التواصل الاجتماعي هذا.
الآن أنا خريج ماستر حقوق ولازلت أنتظر الوظيفة، وحالتي المادية فقيرة جدا، بل لا أملك حتى منزلا، في حين يبدو أن حالتها المادية ميسورة، وبعد الوظيفة -إن شاء الله- أريد مساعدة أمي ماديا قبل ذلك، والاستقرار في المدينة لأني من القرى.
أنا متردد، هل أراسلها وأخبرها بميولي تجاهها على الأقل لإعلامها، أو أنتظر حتى أحصل على وظيفة، وأتقدم لها، ولكن أخاف أن تكون قد تزوجت، ونادرا ما تجد مثل هذه الفتاة؛ لأن بها أهم صفة أحبها وهي عدم محادثة الذكور وحاملة لكتاب الله.
كما أني متردد في مراسلتها؛ لأنني أخاف أن لا أكون أهلا لها، لأني لست حافظا للقرآن مثلها، ولي وما علي من ذنوب ولكن أستغفر الله دائماً، فأقول ربما هي أكثر مني عفة وتدينا ولا أستحقها، أو أظلمها، أو ترفضني، أو تقول تريد إتمام دراستها.
أنا أصلي صلواتي في وقتها منذ كنت شابا، وأقرأ وردي اليومي وأذكار الصباح والمساء، وأحفظ بعض الأحاديث، ولم أزني يوما، ولا أدخن، ولا أغتاب أو أسرق أو أظلم أحدا، وأحاول قدر الإمكان أن أكون عفيفا حتى أجد امرأة عفيفة وطاهرة، المهم أني أخاف الله ولم أظلم أحدا، ولا أزكي نفسي هنا، فماذا علي أن أفعل؟ وادعوا لي بالزوجة الصالحة والعمل.