السؤال
السلام عليكم..
مشكلتي خلاف مع إحدى صديقاتي القدماء أدى إلى قطع العلاقة بيننا.
صديقتي من النوع الحساس، تؤمن دائما أنها على صواب، وفي حال حدوث مشكلة فالسبب هو الطرف الأخر، ولهذا فإمكانية أن تعتذر عن تصرف غير لائق تبدو شبه مستحيلة.
في الآونة الأخيرة على إثر تغيير حدث في حياتي بسبب فرصة أتيحت لي صارت علاقة الصداقة أشبه بجحيم، شجارات وخلافات متكررة، والسبب عدم اهتمامي بمشاعرها أو عدم فهمي لأفكارها، خلافات تتنتهي باعتذاري سواء أكنت مخطئة أم لا، ولا أتلقى أي اعتذار في المقابل.
بسبب توالي هذه الخلافات مما أثر علي سلبا نفسيا وجسديا، قررت الابتعاد وجعل العلاقة محدودة الإطار؛ لأنني وفي النهاية أحترم كل اللحظات السعيدة، وعلاقه الأخوة التي جمعتنا من قبل.
لكن بعد انقطاع العلاقة، دخلت في حالة اكتئاب، سيطرت على عقلي الأفكار السلبية، وصرت أعاتب نفسي وأسترجع أخطائي، وأدعو الله ان يهون علي حالتي وأسترجع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن رفع الأعمال إلا من متشاحنين فتزيد حالتي سوءا.
قررت العمل بالنصيحة الدينية، وقلت سأكون السباقة إلى الحديث، فوجدتها أمامي تعاتبني على عدم فهمي لها، وأنها على حق في أي تصرف صدر منها، وإن كان فيه عدم احترام لي، وأنها لن تعتذر عما بدر منها، بل أنا السبب في حالتها الصحية والنفسية السيئة، وأكدت لي أنني لن أجد صديقة مثلها.
هي الآن تجاوزت كل شيء، وعثرت على رفيقة جديدة تسافر معها وتراسلني بين الحين والآخر لتسألني عن الجديد.