السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
منذ فترة توفيت جدتي -رحمها الله-، وأيضا حدثت مشاكل كثيرة في عائلتي، وتغير تعاملي في المدرسة مع أصدقائي والمدرسين، وأصبحت لا أتحدث ولا أضحك مع أحد، رغم أني شخصية اجتماعية، وهذا الشيء كان بإرادتي ولكن عندما كنت أفعل ذلك لم أكن سعيدة، لم أكن أنا ولكني استمررت في هذا التعامل، وبعدها جاء المرض وأغلقت المدارس وابتعدت عن كل أصحابي، وأغلقت مواقع التواصل كلها، فأصبحت حزينة لأني لا أتحدث مع أحد منهم، ومن ثم بدأت لا أستطيع النوم إلا نهارا، ورأسي كان يؤلمني، وأنعس جدا.
فبدأت أنام نهارا ومن ثم استمر النوم إلى العصر، وأيضا حدثت مشاكل بين أمي وأبي كثيرة جعلتني مرعوبة غير مطمئنة، لأن أبي سبب لي حزنا شديدا، وهناك موقف معه لي في الماضي، أخذ منا القطط التي نحبها ودائما ألوم نفسي على هذا الموقف؛ لأني كنت السبب، وكلما تذكرت أبكي، كنت أحلم أنهم يتشاجران فأرتعب عندما أسمع صوته يصرخ في البيت، أخاف جدا منه، في يوم من الأيام دخلت إليه لأخبره أن يأتي ليأكل، لم يرد علي ورفع رأسه تكبرا؛ هذا الموقف أوجعني جدا وأصبحت أشعر بالحزن ليلا، وأتذكر كل هذا وأشعر بأن الحياة أصبحت بلا لون، وأختي دائما تغضب، وعندما تغضب علي أشعر بحزن شديد جدا.
وأيضا أهتم جدا بآراء الناس عني، فكنت دائما ألجأ لأحلام اليقظة، الآن لم أستطع الدراسة بشكل جيد بسبب النوم، يأتيني شعور خوف في الصلاة أني لا أخشع، أشعر بوهم الكمال ولا أشعر بروح الصلاة، في يوم حدثت نفسي أن أطمئن ولا أخاف من أبي وأنام، وفعلت ذلك ونمت، فعرفت أن لدي خوفا، ماذا أفعل؟