السؤال
السلام عليكم.
بدأت حكايتي منذ عامين، حدث حريق أمام بيتي، وبسبب ذلك بدأت بالصراخ والهلع وكدت أسقط، ومر الأمر الحمد لله، لكن لم أنسه، فبقيت دائما خائفة أترقب، بعدها بشهر أخذت مضادا حيويا ثقيلا بدون طعام جيد ونوم خفيف أدى لهبوط ضغطي بشكل مفاجئ، ذهبت للمستشفى وعلقت محاليل ولم أنس إطلاقا.
صرت أخاف أن أكون بمفردي، أخاف أن أدخل للخلاء، وكنت أصاب بشكل شبه يومي بهلع وأخاف، وأحيانا أذهب للطبيب، مر هذا الحمد لله، عندما قال الطبيب إن مشكلتي نفسية صرت طبيعية قليلا، بعدها بسبب ضغط الامتحانات عاد لي الهلع والرعب وتوهم المرض بشكل يومي!
أصبحت طيبة، أحافظ على الصلاة والأذكار، ولكن الآن بسبب الفيروس وموت الكثير بسببه، وأنا حقا عشت في رعب وعاد لي الوسوس بشكل أكبر، فإن حدث شيء بسيط في جسمي مثل انتفاخ ضرسي أقول هذا خراج وسيفتح في أي وقت ويؤذيني، هذا شيء، وأيضا عند سماع صوت بالشارع أقسم بأني أشعر بضربات قلبي تزيد جدا، وأرتعب وأركض للنافذة للاطمئنان، أخاف كثيرا؛ لأن القلق سبب لي ارتجاعا في المريء، ومشاكل بالقولون، ويوسوس لي الشيطان أنه سيؤثر على قلبي لأني عند سماع أي صوت أخاف على مدار اليوم.
فما السبيل لأكون فتاة طبيعية أحلم بأن أعود جيدة ومطمئنة، فهل هذا ممكن؟ وما الحل؟ وهل هذا بسبب الفراغ مثلا؟ وهل حقا سيؤثر على قلبي أو صحتي أكثر؟
أحاول الهروب من هذا عن طريق أحلام اليقظة، أبني في خيالي شخصية قوية، وحولي من يدعمني، وأعوض نفسي عن كل شيء، فكيف أتوقف عن أحلام اليقظة؟ أيضا أعاني من وسواس الموت بين فترة وأخرى!