السؤال
السلام عليكم.
أنا أم لطفلة في عمر السنتين والنصف، أعاني من وسواس الأمراض، لدي فوبيا من رؤية الدم.
ابنتي نزفت من أنفها للمرة الثانية بدون سبب، فأخذتها إلى المستشفى عند استيقاظها من النوم، وكان كل الوجه ملطخاً بالدماء، ورفضوا أن يعملوا لها تحاليل رغم إصراري على ذلك.
شخصوا الحالة على أنه هناك جفاف وجرح داخل الأنف، لكن المشكل الذي يجعلني أنهار من البكاء والتفكير المستمر هو أنه أثناء حديثي مع الممرضة، كانت هناك قمامة فوق المكتب بها كشكل إبر لفحص تحاليل الدم، وابنتي وضعت يدها فوق الصندوق، والصندوق كان مفتوحاً بغطاء صغير من فوق، ولم يكن مملوءاً بالكامل، بل كان أكثر من النصف.
كذلك أنا وضعت يدي كما وضعت ابنتي، ولكن لم ألمس ما في الداخل، ورجعت للممرضة لسؤالها مرة ثانية فقالت لي: لا تخافي فهي لم تلمس أي إبرة والإبر محمية حتى بعد استعمالها.
رأيت بعيني أنه لم تكن هناك إبر على سطح القمامة بل مجرد أنابيب بها دم، وسألت ممرضة ابنتي الخاصة، وقالت لي: لا تخافي فالإبر محمية.
فحصت يد ابنتي طول اليوم، ولم يكن هناك أي جرح أو خدش، والذي زاد الطين بلة وزاد الوسواس أني ذهبت لأسأل موظفاً في المختبر، قال لي لا يمكنني الجزم، وزاد خوفي أكثر، وصرت لا أتوقف عن التفكير، وألوم نفسي، وندمت، لأني أخذتها للطبيب.
سؤالي جزاكم الله خيراً، كيف أطمئن على ابنتي؟ هناك شيء في داخلي يقول: ليس هناك شيء بإذن الله، وسأفقد عقلي من التفكير، وأنا حامل.