السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأطباء الأفاضل جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه من نفع للمسلمين، أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء.
أنا فتاة أبلغ من العمر 29 عاما!، متدينة -والحمد لله- ولكن مشكلتي هي معاناتي من الوسواس القهري، فقد عانيت منه سنين، وكنت أتألم ألماً شديداً لا أعرف لذة النوم ولا أعرف أن أؤدي الطاعة لله على الوجه الأكمل، وعلى الرغم من ذلك -بفضل الله- كنت مداومة على الصلاة والدعاء، ولكن بمجاهدة شاقة استطعت -بفضل الله- أتخلص من كثير من الوساوس، إلا أنني ما زلت حتى الآن أعاني من بعض الوساوس!
مثلاً عندما أصلي يأتي في ذهني صورة الأشخاص الذين رأيتهم في ذلك اليوم، وأخاف كثيراً، وأشعر كأني أصلي لغير الله عند السجود أو الركوع، أحاول الخشوع أحياناً أنجح وأحياناً الصورة تصارعني، لا أدري هل وقعت في الشرك بأنني أخاف جداً؟
أصاب باكتئاب، وعندما أسمع أي صوت وأنا أصلي أتضايق جداً، وأخاف أن آتي بعبارات كفرية في عقلي لا أعرف هل لي دخل بذلك أم هذا لا أحاسب عليه؟ وأيضاً عند التشهد أرددها عدة مرات، لأنني أشك في نفسي أني لم أقلها على الوجه المطلوب، وكلما أتخلص من فكرة تأتي أحياناً فكرة أخرى.
علماً أنني أذكر الله كثيراً، وأحافظ على أذكار الصباح والمساء، ولي ورد من القرآن، وأتصدق بما أستطيع -بفضل الله-.
لا أعرف ماذا أفعل حتى أتخلص من هذه الوساوس؟ وأخاف أيضاً من الرياء دائماً أجدد النية حتى أشعر بالإخلاص، ولكن يتم ذلك الأمر بشكل شاق يسبب لي الإرهاق.
يعني باختصار كلما أردت أن أعمل طاعة أعملها بشكل شاق.
أرجو منكم الجواب الشافي، وأرجوكم أن تجيبوني بأسرع وقت.
لكم مني التحية والتقدير.