السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب بعمر ٣٣ عاما، منذ ١٢ عاما كنت دعوت على نفسى، وبعد شهرين كنت أشاهد برنامج دينيا، وتطرق إلى الدعاء، وسرد قصة الأم التى دعت على ولدها جريج، وأن الله استجاب دعوتها، ومنذ ذلك الحين أصابني الخوف الشديد من أن الله سيستجيب دعائي على نفسي، والذي أدخلني في حالة ضيق شديدة، ولم أعد أشعر بسعادة مطلقا حتى أيام الأعياد والأفراح، وكذلك وساوس في صلاتي.
بعد ٦ سنوات قررت أن أواجه هذا الأمر وأتغلب عليه، لكني لم أستطع وجاءتني وساوس أنني كافر، حتى أني كنت أنطق بالشهادة كل لحظة، وبعد ذلك قررت الذهاب إلى طبيب نفسي،و الذي أخبرني أنني أعاني من الوسواس القهري ووصف لي علاج انفرانيل، وعلاجا آخر لا أذكره، لم أتحسن، وذهبت لأداء العمرة، وبعد ذلك توقفت عن العلاج، ولكن بعد سنة قررت أن أتناسى وأتعايش، وخطبت وتحسنت بنسبة ٦٠ % وتزوجت وأنجبت، ولكن الوساوس والاكتئاب لم تنته، خوف من الموت على نفسي وعلى من أحبهم، وكذلك خوف من أن أعمل خطأ في عملي وأفقد وظيفتي، أو أضر أي أحد، وخوف عندما أسافر، وينتابني شعور بأني سأعمل حادثا وأموت، ووساوس في صلاتي، وتزداد عند قراءة القرآن، ومنذ شهر ازدادت حالة الاكتئاب مرة أخرى، ضيق شديد، وكرهت حياتي، وفي بعض الأحيان أتمنى الموت.
وكذلك هناك تخيلات جنسية كثيرة جدا تكاد لا تفارقني، ومع أنني هيئت لي أسباب السعادة والحمد لله، إلا أنني أعيش فى حزن واكتئاب وخوف من المستقبل وخوف من الموت، مع أنني أعرف أنه أمر الله، ولا مفر منه، إلا أن تذكره دائما يجعلني تعيسا.
بارك الله لكم، وأرجو الإفادة.