حين ولادة ابني عانى من صعوبة في التنفس بسبب دخول الماء في رئتيه مما سبب له التهابات أدت إلى صعوبة في التنفس - هذا الكلام على ذمة الطبيب - وتم وضعه في العناية المركزة 12 يوماً، والحمد لله بدأت صحته تتحسن كثيراً في بداية الأيام مع تناول المضادات الحيوية والتنفس على أحسن ما يرام وهذا ما أثبتته الأشعة، وهذا ما أقر به الطبيب نفسه، بأن الطفل الذي أمامه هو طفل طبيعي في كل شيء، ولكن حار الطبيب بأن جزء من الالتهابات في الأشعة لم يختفي ولم يتحسن.

اضطررنا بأن يجلس في المستشفى من يومين حتى 4 أيام مع الاستمرار في تناول المضادات الحيوية لعل وعسى تختفي هذه الالتهابات من الأشعة، وبعد هذه المدة تم عمل أشعة أخرى ولكن الوضع على ما هو عليه، وصارحني الدكتور أنه يجب علينا عمل أشعة مقطعية حتى نقرر إن كان مجرد التهاب سيأخذ وقته، أم أنه عيب خلقي.

وتم عمل الأشعة وأخبرني بما لم أرغب بسماعه ووقع عليّ هذا الخبر كصاعقة على رأسي وصدمة لم أتوقعها، أخبرني بأن هناك غدة تدعى الغدة السيموزية حجمها لدى ابني أكبر من الحجم الطبيعي، وأن التهاب هذه الغدة هو ما يسبب له ضيقاً وصعوبة في التنفس، فأريد أن أسأل الأطباء الكرام في هذا الموقع عدة أسئلة تخص هذه الحالة:

1- ما رأيكم في تشخيص الحالة؟

2- هل أعرض ابني على طبيب آخر حتى نتأكد من أقوالهم وتشخيصاتهم؟

3- ما هي الغدة السيموزية؟ وما هي وظيفتها؟ وهل تضخم حجمها له آثار جانبية على المدى البعيد؟

4- هل التهابات الأنفلونزا والبرد تختلف عن الالتهابات التي أصيب بها ابني بسبب الماء الذي دخل رئتيه؟ بمعنى آخر: هل البرد والأنفلونزا والذي حتماً سيصاب به طفلي في أي وقت ستسبب تضخم الغدة السيموزية مما يؤدي إلى ضيق وصعوبة في التنفس؟

أرجو أن أجد لديكم الرد في أسرع وقت ممكن.
وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الغدة السايموزية هي غدة طبيعية توجد في الجزء العلوي من الصدر وتلعب دوراً كبيراً في تحديد المناعة في الجسم، وفي الطفولة يكون حجمها كبيراً بعد الولادة، وتقل تدريجياً في الحجم مع مرور الوقت، وظهورها في الأشعة بحجم متضخم قد يُعطي انطباعاً خاطئاً في وجود التهابات في الصدر.

أما مشكلة الولادة ووجود ماء في الصدر، ففي الغالب لا علاقة لها بالغدة، ولن يكون لها أثر بعيد المدى بعون الله، وتكرر الأنفلونزا لا يؤثر على الغدة ولن يتسبب في تضخمها، وكما ذكرت لك على نهاية السنة الأولى يمكن أن تقل إلى درجةٍ كبيرة في الحجم، ولابد من التأكد من أن ابنك لا يُعاني من التحسس كسبب في تكرار التهابات الصدر، لذا يمكنك عرض الطفل على طبيب متخصص في مجال الجهاز التنفسي لعمل بعض الفحوصات اللازمة، وحتى يطمئن قلبك بإذن الله.

والله الموفق.