السلام عليكم ورحمة الله.
لكم الشكر والتحية.

أنا من شهرين وأنا أشرب دواء اسمه زولفت ووصفه لي طبيب لعلاج ما أسماه قلقاً اكتئابياً، الحمد لله تحسنت أموري للأفضل وصحتي تتجه للاستقرار والأمور تتحسن رغم بعض المشاكل البسيطة، أنا أشرب حبة واحدة عيار 50 ملجم صباحاً من شهرين كما ذكرت وسأستمر على ذلك 6 أشهر (حبة يومياً)، وبعدها سأترك الدواء، فهل هذه طريقة علاج صحيحة؟ وهل أترك الزولفت هكذا دون تدرج؟ وما هي الطريقة الصحيحة للتخلص منه وتجنب أي أثار بعد تركه؟ وهل هناك آثار انسحابية لدواء الزولفت؟ وما هي إذا وجدت؟ وكيف يمكن تجنبها؟ وهل هو يسبب الإدمان؟
ولكم الجزاء من الله ومنا الشكر وما عند الله أبقى.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/عمار حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كما ذكرت في رسالتك، فإن أقل مدة مطلوبة لمثل هذه الحالات هي ستة أشهر، فأرجو أن تكون حريصاً في ذلك.

جرعة الزلفت التي تتناولها أنت ليست من الجرع الكبيرة؛ حيث أن 50 مليجرام في اليوم تعتبر جرعة صغيرة إلى متوسطة، ولكنها بالتأكيد فعّالة بإذن الله تعالى .

الزولفت ليس من الأدوية التي يُعرف عنها أنها تسبب آثاراً انسحابية شديدة، ولقد ذكر أن المريض إذا كان على جرعة كبيرة 150 مليجرام مثلاً في اليوم فإن إيقافها المفاجئ ربما يسبب شيئاً من القلق والتوتر البسيط وشعور بالرجفة، يختفي في خلال أسبوع إلى أسبوعين تقريباً .

أما جرعة 50 مليجرام في اليوم، فهي في الغالب لا تسبب أي آثار انسحابية، ولكن من أجل أخذ الحيطة أنصح دائماً بأن يتوقف عن الأدوية بالتدرج، ففي حالتك بعد أن تكمل مدة الستة الأشهر أرجو أن تتناول الزولفت بنفس الجرعة 50 مليجرام يوم بعد يوم (أي حبة كل يومين) وذلك لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك تتناول حبةٍ واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين أيضاً، وبعد ذلك تتوقف عن العلاج.

أرجو أن أطمئنك تماماً أيها الأخ العزيز أن الزولفت لا يسبب أي نوعٍ من الإدمان أو التعود مطلقاً .

وبالله التوفيق.