السؤال
لدي أخ يبلغ من العمر 22 عاماً، وعنده مشكلة نفسية كبيرة، ولا نعرف كيف نساعده، كان في كلية الهندسة يدرس في السنة الأولى، لكنه رسب في بعض المواد، وكان من قبل متفوقا جدا دراسياً، سبب الموضوع له ضيقا، فانقطع عن الدراسة، وكذب علينا أنه سيحضر، ويداوم وينجح لمدة ٤ سنوات، وأهلي لم يكن يتابعونه؛ لأنهم كانوا يثقون به جدا؛ لأنه كان متفوقا منذ الصغر، ولم يحصل منه أي مشاكل في الدراسة، وكما أن أهلي من النوع الذين يلومونه كثيراً، وقد كان خائفا من المواجهة، وانطوى على نفسه، ولم يخبرهم بما يشعر، وبما يريد.
الآن أهلي اكتشفوا بالصدفة حقيقة الأمر، وحصل الصدام، وبعد مناقشة حادة جدا بينهم اضطر أخي أن يصمت ويوافق على ما يقولونه من غير إبداء أي رأي منه، وهو أن يرجع للدراسة مرة أخرى في نفس الكلية، وبعد التسجيل مرة أخرى لم يذهب أخي للمرة الثانية، وأهلي اكتشفوا وواجهوه، ولكنه أبى أن يتحدث في أي شيء، والتزم الصمت التام كعادته، وكل ما يراه أنه رأى الفشل في أعينهم ولذلك هو محبط، ولا يريد أن يكمل.
لكن المشكلة تكمن في أنه رافض للحديث، فيما يريد أو ماذا سيفعل في المستقبل مع كل من في البيت، ومع كل إخوانه وأخواته، وشعر بالحرج منا جميعاً، ويرى كلامنا كالرصاص!
وأهلي يخشون فكرة أنه لم يتعلم، والقالب الاجتماعي والجيش وغير من الأمور! وخائفين على مستقبله الاجتماعي، ليس إلا وأهلي منفتحين، ولا يريدون منه أي شيء غير أنه يمشي على المسار المعتدل ليعالج أمره في المجتمع وموافقين على كل الحلول الممكنة، لكن كيف نجعل الصنم يتكلم بعد تلك الصدمات والجروح!
ساعدوني، جزاكم الله خيراً.