السؤال
السلام عليكم.
أصبت بكورونا في الصيف الماضي، وحجرت نفسي في غرفة دون أولادي الصغار، وبعد الشفاء صرت أشعر بنهايتي، وبنوبات هلع، استشرت طبيبة دماغ وأعصاب، شخصت حالتي باكتئاب جراء كورونا، ووصفت لي باكسيرا لمدة 6 أشهر، وسبب لي الدواء النوم المتواصل، والأكل الكثير، مما زاد من وزني، ومنعني عن تأدية واجباتي، كما قتل عندي كل رغبة في زوجي، أو بأي شيء جميل، نعم ارتحت من نوبات الهلع، لكن كنت كما لو أني غائبة عن الوعي.
توقفت ثلاثة أشهر عن الدواء، كنت فيها بين مد وجزر، قد أكون في أحسن حالاتي صباحا، ثم أنقلب ظهرا، وأرى العالم أسود، ولا أنتج شيئا يذكر، وصفت لي الطبيبة زيروكسات سي آر، وأنا أتناوله منذ أسبوع، وفي هذا الأسبوع ساءت حالتي، صرت أشعر بسخونة في جسمي، ودقات قلب وجفاف وقلق شديد، قالت الطبيبة: إنها أعراض طبيعية ستزول مع الوقت.
لماذا أصبت بالاكتئاب، وحياتي كل شيء فيها جميل ومريح -والحمد لله-؟ يعذبني ضميري لأني لا أشعر بنعم الله علي وهي كثيرة، فهل سأكمل حياتي رهينة حبوب الأعصاب؟ هل سأتوقف عنها؟ هل أنا على الطريق الصحيح من العلاج؟ مجتمعي يستنكر علي تناول حبوب مهدئة، وأنا مؤمنة بالله، وزوجي يمنعني وهو لا يدري أني أتناولها، وهذا يتعب ضميري أكثر، هل علي أن أتابع علاج نفسي مع أخصائيين؟ وهل ستزول هذه الأعراض؟