السؤال
السلام عليكم ورحمة وبركاته.
مشكلتي هي عدم الاكتراث وانعدام الإحساس، ولا أجد لدي أي شغف أو ميلٍ لأمر معين، ولا أجواء معينة أشتاق لها وأحب خلقها والتمتع بها، وأيضاً ليس لدي أشخاص معينين أشتاق لهم عندما يغيبون عني، ليس في قائمة عقلي وقلبي أشخاص تهمني معاناتهم مهما حدث لهم من أزمات، لا أحس بشيء تجاههم كيفما كانت درجة قربهم مني، ولكن ضميري لا يسمح لي بأن أتخلى عنهم، فتجدني أمثل دور المهتم، وأقدم كل المساعدات التي أستطيع عليها، وأطمئن من الحين إلى الآخر حتى يمر الخطب، ولكن بيني وبين نفسي لا أحس بشيء في قلبي تجاههم.
مثلاً: ليلة زواجي، الزوج فرحان جداً، وأنا الأمر لدي عادي جداً، كأنها ليلة عادية لا فرح لمقابلة الزوج رغم أنني أحبه، ولا حزن لمفارقة الأهل، شعور كأن لا شيء جديد طرأ، ولكني مثلت الدور لكي لا أحبطه، وما زلت أمثل إلى الآن.
بالمختصر كل شيءٍ لا يذهلني ولا يشد انتباهي أبدًا! أقف على الحياد في كل شيء حتى فيما يمسني شخصياً، المشكلة هي أن لا أحد يعرف هذا الأمر عني؛ لأنني أمثل دائماً، وأجبر نفسي على عيش الأجواء الطبيعية، أضحك وأثرثر وأسأل وأطمئن وأساعد من باب الواجب فقط.
اعتدت الأمر، وفي مرات كثيرة أتعب من هذا التمثيل، وأود أن أتوقف وأصمت، ولا أسأل عن أحد، ولا أقابل أحداً، ولا أكلم أي شخص.
سؤالي: ما هو سبب هذا الأمر؟ وما هو الحل لكي أرجع شغفي ومبالاتي بالحياة وما فيها؟
ملاحظة أخرى: ترافقت هذه الحالة منذ بدايتها مع ضعف التركيز، وتشتت الانتباه، وشرود الذهن.