الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد خطبة فتاة لكنها تشترط علي الاستقرار الوظيفي، فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت متزوجًا بفتاة وتوفيت، وكنت أرى فتاة أخرى في النوم بأني أكون في بيتها لمرتين، وبعدها رأيتها مع أبيها وقد أتت معه، وكان أبوها داخل السيارة في السكن الجامعي.

حدث ذلك أثناء دراستي للماجستير، وعندما قدمت لمرحلة الدكتوراه في نفس الجامعة التي اقترحت عليّ، حاولت مرارًا بأن أدرس في مكان آخر غير تلك الجامعة حتى لا أرتبط بها، لكن قدر الله أن الترتيب كان للجامعة التي اقترحت عليّ.

وعندما وصلت للدراسة أتت الفتاة لاستقبالي، وكانت غاضبة لمجيئي لتضارب وقتي مع عملها، وأخذت إجازة من عملها، وتأتيني في الحلم كثيرًا، وأشعر بالوسواس بأنها لا تريدني، وأنها على علاقة مع آخرين بحكم منصبها وملكيتها للعمل، وما إلى ذلك، لكن الواقع يبين من كلامها أنها ترغب بي بشرط أن أستقر في عمل، ودخل محدود، وعندما صليت الاستخارة قبل أن أنام شعرت بالراحة.

أفيدونا، بارك الله لكم، وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلاً بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يقضي لك الخير، وأن يسعدك في الدارين، إنه جواد كريم.

أخي لم نستطع فهم السؤال جيدًا، وما فهمناه من السؤال ما يلي:

1ـ زوجتك الأولى قد توفيت، نسأل الله أن يرحمها.
2- ترى فتاة في منصب عال في منامك كثيرًا، وساقتك الأقدار إليها، وهي صاحبة مال.
3- أنت متوجس خيفة من أن يكون لها علاقة مع الغير، أو لا تريدك أنت.
4- أنت ترى أنها تريدك، لكن بشرط أن تظل في عمل محدود (ولا نفهم لماذا!).
5- قد صليت الاستخارة، وشعرت بالراحة.

إن كان ما فهمناه صحيحًا، فاسمع منا بارك الله فيك:

أولاً: دعك من الأحلام التي رأيت، والراحة التي وجدت بعد الاستخارة؛ فهذا ليس كافياً في اتخاذ القرار.

ثانيًا: أول ما ينبغي عليك النظر له: هل الفتاة صاحبة خلق ودين أم لا؟ وعليك أخي أن تسأل عنها قبل أن تقدم على أي خطوة إيجابية، واعلم أن المرأة بلا دين يعصمها أو أخلاق تزينها لا تصلح زوجة، ولو كان معها أموال الدنيا كلها.
ثالثًا: إذا وصلك عنها ما يرطب قلبك من سلامة دينها وأخلاقها؛ فانظر أخي إلى طباعها هل تتناسب معك أم لا؟ وستعرف ذلك حين تتقدم إليها رسميًا بعد أن تستشير أهلك، وتستخير ربك.

رابعًا: ننصحك -أخي- ألا تقبل شرطًا يسقط قوامتك، أو تقبل شرطًا تشعر فيه أنك عاجز أن تكون قيمًا على بيتك، هذه نصيحتنا لك.

وأخيرًا: إن استشرت واستخرت ويسر الله الزواج؛ فاعلم أنه الخير، وإن لم ييسره، فاعلم أنه الخير، ففائدة الاستخارة أنها لا تفضي إلا إلى الخير، نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً