السؤال
السلام عليكم
أريد أن أسأل على ماذا يحاسب الإنسان صاحب النفسية المتعبة؟ وكيف لا يستجيب لمشاعره المتلاطمة؟ وأريد إجابةً عن سؤال: كيف أتصرف في حالتي؟ فعائلتي تتعبني كثيراً، فأبي ينسحب عندما تقع عليه مسؤولية تجاهنا، ولا يهتم للدين، ولا يجعله منهج حياته، وأمي لا تهتم بي، وتُهينني ويصدر منها أفعال متناقضة في الدين.
مثال على ذلك: أختي متزوجة، تضع المكياج والعطر فلا تنهرها ولا تنهاها إلا نادراً جداً، وتلبس لباساً ناعماً وخفيفاً، وبالمقابل تتشدد عليّ لأني اخترت أن أزيد الستر في جلبابي، وأن أختاره فضفاضاً، وبلا حزام، ولبسي للخمار -الشال الطويل-، بحجة أني أخالف المجتمع، والشكل العام للواتي يلبسن جلابيب، وتنهرني، بأن تقول لي: إن شكلي ليس مرتباً، وبأني أكبر من عمري، وهي أحياناً تضع العطر وتكشف عورتها أمام إخواني، (فوق الركبة والصدر)، رغم أن تخصصها كان شريعة.
بوسط هذه البيئة أجد من نفسي فترات مختلفة منها يكون إسلامياً قوياً، وأفعالي مشابهة لعقيدتي، وأخرى أكون متعبة منهكة، لا أستطيع ترتيب أولوياتي، وضائعة غير مندفعة للخير، فقط أصلي الصلوات الخمس، ولا بأس إن ضيعت الفجر، وأضيع وقتي، ولا يكون الدين منهجي، وأخلاقي تسوء، وأتعلق فكرياً بالرجال الذين رأيت منهم أخلاقاً جيدة، أو عاملوني باحترام بالجامعة.
الله سبحانه رزقني بصديقات رائعات الأخلاق والمبادئ، لكن وجودي معهن محدود، وعندما أحاول أن أجاهد نفسي في دراستي مثلاً، أو أن أقرأ ما يفيدني، أجد مشاعري كالأمواج تتلاطم، وأشعر بالاختناق وصعوبة بالتركيز.
ما الحل؟ وجزاكم الله خيراً.