السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب، مهندس، وذو مكانة اجتماعية مرموقة، ومعروف بخلقي والتزامي وصدقي، وأُعتبر مرجعاً لعدد جيد من الشباب ممن هم حولي، ويؤخذ برأيي، ورأيي معتبر، وأساعد الناس على الخروج من أزماتهم؛ أي إنني غالباً أعرف الداء والدواء.
حياتي الشخصية فاشلة، لا أصبر على واقعي، أريد أن يتحسن بسرعة، وفي الفترة الأخيرة أخذت قرار خطبتي بشكل متعجرف، وغير مفهوم، وفسخت الخطبة بعد شهر فقط، دون وجود أي مشاكل، وبطريقة سيئة جداً، آذيت فيها خطيبتي وأهلها، علماً أنهم قبلوا بي على الرغم من سوء حالتي المادية.
خسرت أعمالاً كثيرة، ورب العالمين عوضني خيراً منها، ورجعت وخسرتها بسبب عدم التحسن الوظيفي، علماً أنني في أي عمل أكون متميزاً جداً.
من الأمور السيئة المؤثرة على حياتي كثرة النساء حولي، ومحاولتهن التقرب مني، فأضعف تارة، وأتوب تارة، ولذلك أخذت قرار خطبتي المتعجرف لكي أصون نفسي، والذي أنهى مستقبل أنثى لا دخل لها، كانت ضحية قرار شخص غير مسؤول.
أرغب بالموت أحيانًا لأرتاح من هذا التقلب في الحياة، وأشعر بتأنيب الضمير كثيراً، أقرأ المعوذات، ومواظب على الصلاة، وأتصدق، وأساعد الملهوف، وكله في سرية تامة، أخاف من الرياء.
أعلم أنه يجب علي التفكير قبل القرار، لكن عندما أتعرض للضغط أنسى التفكير، وتدفعني مشاعري لاتخاذ القرار بشكل أناني، أشعر أني من الذين ختم الله على قلوبهم، فأنا أدعو وأتوب، ولكن لا يتحسن أمري أبداً، مشكلتي: أني أرغب أن أكون في القمة دائماً، وأعرف أن الإنسان المؤمن هو من يرضي ربه، ويرضى بقسمته ونصيبه، لكن لم لا يحصل هذا الشيء أبداً؟