السؤال
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة، لدي بنتان -الحمد لله- حدثت بيني وبين زوجي مشاكل، ووصلت إلى أهلي، ولكن كل مرة يأتي زوجي ويصلح الأمر، وأعود إليه، وأهلي لا ينسون ذلك، ودائماً يعتقدون أنه رجل متسلط، وبخيل؛ لأنه يمنعني من لبس الملابس غير المحتشمة، وكذلك المكياج، ويمنعني من الذهاب إلى بيت أختي؛ لأن زوجها منفتح قليلاً، ويحب الكلام والضحك، وزوجي يرفض، وأهلي يغضبون لماذا يرفض، فهو قريب أمي، وعاش معنا فترة في منزلنا.
أنا احترمت رغبات زوجي، وأفعل كل ما يريد هو، لكن في هذه المرة أخبرتني أمي أنها سمعت أحد أقاربنا يقول لأبي إنه رأى زوجي في قهوة مشبوهة، وطلبت مني أن لا أخبر زوجي، ولكني كنت غاضبة جداً، فلم أمسك نفسي وسألته، فغضب زوجي كثيراً؛ لأنه ظن أن أمي نقلت الكلام لتحدث مشكلة؛ ولأن هذه القهوة هي قهوة طبيعية، حال بقية أماكن القهوة، وبما أننا نعيش في أوروبا، فكل المقاهي هنا تدخلها النساء، وبدأ يصرخ، وظن أني لا أثق به، وقام ببعث رسالة إلى أمي، وقال لها: إنه قد حذر الجميع من التدخل في أمورنا الخاصة، وإنه لم يعد يريدها أن تأتي بيتنا، أو يذهب بيتهم، وذكر زوج أختي، وغلط عليه.
زوجي اعترف بأنه أخطأ في حق زوج أختي، ولو سمع زوج أختي فإنه سيذهب ليصالحه، ولكن أصر على أن لا يعتذر من أمي، وأمي لن تسكت، واتصلت بي، وبدأت تهدد وتتوعد، وتدعو علي وعليه، وتغلط في حقي وحقه، وبدأت تقول بأني أعبد زوجي، وبأن زوجي ليس جيداً، وسيأتي يوم ويرميني بالشارع.
أنا الآن ضائعة، هل أصدق كلام أمي، أم أن الحق لزوجي؟ دلوني أرجوكم، بالرغم من أني أحب زوجي كثيراً، وهو يحبني ويحب بناته، وكل مشاكلنا كانت شرارتها مني، وهو عصبي، فكبرت المشكلة.
أنا متعلقة به؛ لأني لم أر الحب إلا معه؛ لأني عندما كنت في بيت أهلي كان أبي وأمي في شجار دائم، وما زالوا كذلك.
دلوني، أرجوكم، ماذا أفعل لكي تهدأ النفوس؟ فأنا لا أريد خسارة أمي، وأيضاً لا أريد أن أخسر بيتي وزوجي.