السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر 27 سنة، أعيش ببلد أوروبي، ولا أستطيع العودة لبلدي، لدي مستوى معيشي جيد، وأحافظ على صلاتي، ووردي اليومي، وأحمد الله على هذا.
مشكلتي هي الزواج، فقد تعرضت للتحرش في طفولتي، كما أنّ علاقتي بوالِدي لم تكن ناجحة، وهذا الشيء أثر على علاقتي بالجنس الآخر، وأصبحت متخوفة ورافضة للموضوع.
تعرفت رغم ذلك على شاب بهدف الزواج، لكنها كانت محاولة فاشلة، وأنا اليوم نادمة جداً على هذه العلاقة غير الشرعية، والتي استمرت لمدة سنتين، قبل وأثناء نفس الفترة كانت لدي الكثير من الفرص للزواج، وكنت أرفضها أحياناً لأتفه الأسباب.
أنا الآن أعاني من الاكتئاب، وأتابع مع معالجة نفسية لتجاوز الصدمات التي تعرضت لها، إلا أنني نادمة جداً على كل الفرص التي ضيعتها، أعلم جيداً أن الأمر قضاء وقدر، لكنني أحس بأنني مسؤولة ومعاقبة لما فعلته، أكره نفسي ولا أسامحها على العلاقة غير الشرعية، وعلى من رفضتهم ربما بسببها، فجميعهم تزوجوا، وكلهم طيبون، أنا ألوم نفسي وأحس بانكسار كبير؛ لأن الله أعطاني -الحمد لله- مواصفات حتى أكون زوجة صالحة، ولكني ضيعت هذه الفرص.
أحس بأنني معاقبة وأستحق ما أعيشه من أزمة، دعوت الله كثيراً أن يغفر لي ويرزقني زوجاً صالحاً بالمواصفات التي أتمناها، كنت متفائلة جدًا من الموضوع.
الآن أرى بأن جميع الطيبين تزوجوا، ولم يتبقّ إلا من لديهم عقد نفسية مثلي أو غير مقبولين دينيًا، أو بسبب الشكل والأخلاق، انكسر قلبي كثيراً من الموضوع، وأسألكم الدعاء والنصيحة.
جزاكم الله خيراً.