السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة، وبعد:
أتمنى إرشادي للطريق الصحيح، فأنا متزوج، ولدي أطفال، وزوجتي من أسرة تحكمها الأم، والأب متعدد الزواج والطلاق، وليس لهويته وجود داخل المنزل، وأهلها يرفضونني منذ البداية بسبب تسلط الأم، واعتقادها بأنها قادرة على التحكم بالجميع، كما تفعل داخل أسرتها، ولم يعد هناك أي طريقة للتسوية غير تركهم، لأنهم مصدر للمشاكل غير المنتهية.
بعد سنة ازداد تأثيرهم على زوجتي، بأشكال عديدة غير مباشرة، لإجبارها على الطلاق، عن طريق تأجيج المشاكل الصغيرة بيننا لتصبح أكبر، واستغلالها لترك بيتها، وإبداء استعدادهم لدفع كل شيء، وتأييدها لترك كل شيء، ومحاولة تحطيم أسرتي بصورة غير مباشرة.
حاليًا، وبعد 17 سنةً، أعاني الكثير من المشاكل داخل أسرتي؛ حيث أصبحت زوجتي تكرهني، ولا تستمع لكلامي، وتهمل المنزل والأطفال، وتمتنع عن الفراش كتهديد لي، وتطلب مبلغًا من راتبي لها على حسابها كنفقة، وتقول بالمساواة في تربية الأطفال، والمساواة في العمل بالمنزل، وزادت في تعاليها مؤخرًا برفع صوتها، وكسر كلامي أمام الأطفال، حتى أصبح كل طفل يمتلك شخصيتين؛ شخصيةً يتصرفها مع الأم، وشخصيةً مع الأب، مما جعل الأطفال يعانون الكثير، وفي حالة من التشتت والإرباك، وهي لا تكترث، وتركيزها ليس على الإصلاح، بل على الطلاق بأي ثمن.
علمًا بأنها تمتلك جميع متطلبات الحياة الراقية، وليست المتوسطة، أو العادية، وأقدم لها جميع ما أملك من نصائح، ومعاملة طيبة، علمًا بأن جميع مشاكلنا تافهة جدًا، كالخلاف على العشاء، بحيث ينام الأطفال بدون عشاء، وتدعي بأنها لم تجد وقتًا لذلك بسبب عملها، والذي لا يفيدنا بشيء؛ فهي بحال ممتازة، أو عدم الخروج مع الأطفال للتنزه، فهي دائمًا تتعذر بالعمل، ولا تتعظ بأي حديث أو تخويف من الله سبحانه على فعلها، وتطلب الطلاق، فما العمل؟
وجزاكم الله خيرًا.