السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ عام 2020 أرسلت إليكم قصتي، واتبعت النصيحة التي نصحتموني بها.
تزوجت من امرأة لها ماضٍ، بعد أن تأكدت من توبتها، وكنت أسكن مع أبي المريض، بعد ذلك رفضت هي وجود أبي، وحدثت الكثير من المشاكل مع إخوتي، بسبب رعايتي لأبي.
ذهبت إلى منزل آخر بعيدًا عن أبي، وكنت أذهب يوميًا لأعتني به وأقوم بكل ما يلزمه، وكنت أسأل نفسي: لقد وقفت إلى جانبك ورفعت رأسك، فكيف تفعلين معي هذا بعد كل ما فعلته من أجلك؟ ورغم كل الشتائم والألفاظ المسيئة التي وجهت إلى عائلتي، بقيت محافظًا على سرها.
منذ أن انتقلت إلى مسكني الجديد، وأنا أشعر بالحزن، وبعد أربعة أشهر حدثت مشكلة بيننا، فأقفلت الباب ومنعتني من الدخول، فطلقتها، وشعرت حينها بالراحة، واعتقدت أن الله أنقذني منها، وبعد عدة أشهر بدأت أشعر أنني ظلمتها، خاصة وأنني كنت أتهرب منها؛ لأنها لم ترغب في خدمة أبي، وكنت أنتظر أي زلة منها حتى أطلقها.
راجعت نفسي وقلت: أنا بهذا التصرف ظلمتها، فليس من العدل أن أتزوجها فقط لتخدم أبي، فهذا أمر محرم، فأعدتها مرة أخرى، وكان ذلك في أول شهر يونيو في العيد، لكن بعد عودتي ندمت، وكنت أتساءل: لماذا عدت؟ فلم أشعر بأي رغبة تجاهها، وكل شيء فيها يذكرني بماضيها، وتم الطلاق بعد سنة ونصف، ثم عدت إليها مرة أخرى.
عندما عدت بعد سنة ونصف، ندمت على ذلك، حتى أن العلاقة الحميمية لم يكن لدي أي رغبة فيها، وحتى الإنجاب منها لم أكن راغبًا فيه، ولم تكن هناك خيانة منها أو شك، بل أنا من داخلي كنت نادمًا عندما رجعت، وعندما أبتعد عنها أرغب في العودة، وعندما أعود أشعر بالحزن، وكأنها نهاية العالم، ولا أرغب في أي شيء.
أتمنى أن أجد الحل المناسب لحالتي، فربما أنا مريض نفسيًا، أو ربما هو حظي الذي وضعني في هذا الوضع، فعندما أقترب منها أستعيد تلك الذكريات، وعندما أبعد عنها أرغب في الرجوع، أتمنى من الله أن أجد حلاً، وأعتذر عن الإطالة.